[email protected]
صحيح أن نادي الأحساء الأدبي برئاسة الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، وأعضاء الإدارة عرف بأنشطة متميزة اتضحت من خلال انتقائه لندوات ومحاضرات نظمت وألقيت من على منبره منذ إنشائه لكبار المثقفين من داخل الواحة وخارجها، وصحيح أن أمسياته الشعرية والقصصية تمخضت عن حراك ثقافي مشهود، وصحيح أنه اعتنى بالطفل من خلال ركنه المستحدث للاهتمام به ورعايته، وصحيح أن المرأة ساهمت بفعاليات متعددة أدت إلى بروز وإشهار طائفة من الأسماء النسوية، التي لم تكن معروفة من قبل، وصحيح أنه اهتم اهتماما ملحوظا بالحركة المسرحية الواعدة من خلال تنظيمه لسلسلة من المسرحيات المحلية، التي نفذت على خشبة مسرح النادي، كما اهتم أيضا بالحركة التشكيلية، التي برزت في عدة معارض أقيمت لفنانين من الواحة وخارجها.
هذه أنشطة معروفة تمكن القائمون على رئاسة وعضوية هذا الصرح الثقافي المتميز من تنفيذها بدقة متناهية وحرص شديد منذ تكوين النادي، غير أنه اهتم أيضا بشكل ملحوظ بإصداراته الثقافية المتنوعة، وقد أضاف إلى عشراتها إصدارات جديدة منها «ضوء في آخر النفق» للأستاذة حافظة الجوف، وكتاب «ثلاث سنوات في بلاد النخيل» للدكتور حمد الدخيل، ويتضمن ذكرياته ومشاهداته طيلة عمله بالواحة، وديوان شعر جديد للدكتور إبراهيم المبارك تحت عنوان «غيث»، ويمثل إضافة نوعية جديدة من الإضافات الفنية الرائعة، التي عرفت عن هذا الشاعر، ولا شك أن هذه الإصدارات الجديدة، التي تضاف إلى عشرات الإصدارات، التي تولى النادي طباعتها ونشرها وتوزيعها خلال السنوات المنفرطة تمثل علامة فارقة من علامات حرص المسؤولين فيه على رفد الحركة الثقافية بالواحة وتنميتها.