وزارة الصحة مشكورة، وعلى رأسها الدكتور الربيعة كرر نداءاته لجميع المواطنين والمقيمين في السعودية، وفي وسائل الإعلام وعبر حسابه في تويتر بأن هذا التحدي، الذي واجهناه معاً، وقطعنا فيه أشواطاً، وكان له في ذاكرتنا مكان، راجياً من الجميع ألا يُسمح له بالحضور مجدداً.
والوزارة توصي كل مَنْ يشعر بأعراض كورونا المستجد، وأيضاً المخالطين لمَنْ يشكّون في حملهم للمرض بمراجعة مستشفيات وزارة الصحة. النداءات تتكرر أرجو وبشدة العمل بهذه التوصيات مع الشكر.
وأيضاً مسؤولونا يشددون على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية مثل استخدام تطبيق «توكلنا» ولبس الكمامة، والتباعد والحد من التجمعات، وطالما بقيت التجمعات خارجة عن السيطرة ستستمر معدلات العدوى في الازدياد لا قدر الله.
سلوك المواطن والمقيم مسؤول، سؤالي لمَنْ لا يهتم إذا كانت روحك في نظرك لا تستحق المحافظة، فلماذا تجازف بأرواح غيرك؟!!
وعن تفشِّي فيروس كورونا شتاءً في العالم، سأشير لأقوال العلماء مثل: ديفيد ريلمان، عالِم الميكروبيولوجي في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا: «سيشهد هذا الفيروس ذروته، نحن نترقب شهورًا مقبلة صعبة ومخيفة».
إن العدوى، التي يسببها العديد من فيروسات الجهاز التنفسي، والتي تتضمن الإنفلوانزا وبعض أنواع الفيروسات التاجية، تتضخم معدلاتها في الشتاء، وتنخفض في الصيف. ويقول الباحثون إنه من السابق لأوانه -في ظل جائحة «كوفيد 19»- الجزم بأن كان سارس -كوف-2 سيصبح فيروسًا موسميًّا. لكن هناك أدلة متنامية تشير إلى أن تأثيرًا موسميًّا صغيرًا سيُسهم على الأرجح في تفشِّي المرض بشكل أكبر في فصل الشتاء، بناءً على ما هو معروف عن كيفية انتشار الفيروس، وكيفية تصرُّف الناس في الأشهر الباردة. ـ اللهم لا علينا ولا حوالينا ـ.
يُحذر الباحثون من أن تفشِّي «كوفيد-19» وبأنه على الأرجح سوف يزداد سوءًا، خاصةً في المناطق التي لا يتم التحكم في انتشار الفيروس بها.
تقول راشيل بيكر، عالِم الأوبئة في جامعة برينستون في نيوجيرسي: إنه حتى إذا كان هناك تأثيرٌ موسمي صغير، فإن المحرك الأساسي لزيادة الانتشار هو عدد الأشخاص الضخم ممن هم عرضة للإصابة حتى الآن، سيكون العامل الأكبر الذي يؤثر على حجم التفشي إلى حدٍّ بعيد، هو تدابير المكافحة، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وأقول بعون الله وقدرته سيرفع الله عنا هذا الوباء.
[email protected]