@hind_almesned
كتابة المقالات فن لا يتقنه الكل بل البعض والذين هم يعتبرون حقا المؤثرين. والمقصود بهم أولئك الذين يكتبون المقال متلمسين احتياجات البشر وليس فقط احتياجاتهم وأيضا الذين يكتبون بهف المنفعة وليس فقط بهدف الانتشار وحب الظهور، والأهم ترك الساحة بين الحين والآخر حتى يستطيعوا حقا أن يقدموا للمجتمع كل أمر، هادف، حقيقي، يعمد إلى رفع المستوى الفكري والأخلاقي وأيضا العلمي. وهؤلاء مع احترامي لمن يتواجدون على الساحة الإعلامية هم قلة قليلة استطاعوا حقا أن يكونوا في العقول قبل القلوب وتهافت الجميع ممن يتلذذ بالقراءة على انتظار كل جديد منهم يطرح على الساحة الإعلامية الجميلة والتي تحتاج إلى غربلة قوية وانتفاضة لتلقي بالعوالق جانبا وتحتضن البذور المثمرة والتي ترتقي بها إلى أعلى. أصبح الإعلام الجديد يتضاد مع الإعلام التقليدي، بحيث أصبح متاحا لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه طالما تمكنوا وأجادوا أدواته. وله مرادفات عدة وكثيرة أهمها (صحافة المواطن)، بمعنى أن المواطن أصبح أداة من أدواته يستطيع النشر والانتشار فيه بعد أن كان حكرا على القلة المفكرة، وأيضا من ضمن الإعلام الجديد (الصحف اليومية) والتي تغطي جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بل العالم أجمع ولها من الأهمية الشيء الكثير كونها الشريان الأساسي لكل ما يحدث في المكان الذي يحيط بك وبالبشر الذين يقطنونه وبالفكر الذي يتواجد بها. وخصائص الإعلام الجديد كثيرة جدا أهمها بنظري والذي يصب في فائدة هذا المقال هو، المشاركة والانتشار بمعنى أنه يتيح لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشرا يرسل رسالته إلى الآخرين. وأيضا الانتباه والتركيز وذلك أن المتلقي في وسائل الإعلام الجديد يقوم بعمل فاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، فإنه يتميز بدرجة عالية من الانتباه والتركيز، بخلاف التعرض لوسائل الإعلام التقليدي الذي يكون عادة سلبيا وسطحيا.
وماذا بعد هذه المقدمة، يأتي هنا الطرح لأحد أكثر وأقوى أمر على الساحة الإعلامية ألا وهو المقال والذي قال عنه الكاتب (فاضل العماني) - في جريدة الرياض - إنه (أحد الأشكال المهمة في الكتابة الصحفية إلى وإنه قفز إلى أعلى المراتب في سلم الإعلام المؤثر، إذ يعد الآن الذراع الأكثر سلطة وخطورة وتأثيرا على واقع المجتمع، ويسهم بشكل كبير وخطير في صياغة وتشكيل وتوجيه الوعي الجمعي) انتهى كلامه. ويوصف كاتب المقالة أنه شخص يعبر عن الحياة، وينقدها بأسلوبه الخاص.. فهو يراقب ويسجل ويفسر الأشياء كما تحلو له. ويقول الدكتور محمد عوض: إن المقالة الأدبية تشعرك وأنت تطالعها أن الكاتب جالس معك، يتحدث إليك.. وأنه ماثل أمامك في كل فكرة وكل عبارة. لذلك أتمنى ممكن يكتب المقال ويوجهه للقارئ من خلال هذه المنصة - جريدة اليوم - أن يكون على قدر كبير من الانتقاء والمناقشة والتوجيه وأن يجد الفكرة المؤثرة والداعمة للعجلة الإعلامية والمنهضة لمتطلبات الحياة الاجتماعية حتى نستطيع بحق أن ننهض بهذا الصرح وأن نكون حقا إعلاميين يشار لهم بالبنان ويستحقون المتابعة، أما إن كانت هناك آراء شخصية وأفكار خاصة ومتطلبات شخصية فهناك مواقع شخصية كثيرة تستطيع أن تنثر فيها أفكارك وتناقشها بمنظورك وثق أنه حين تكون ناجحا بهذه المواقع الخاصة سيكون لك متابعون في كل مكان تكون فيه لأنك ستكون مؤثرا لا ناثرا لمواضيع لا تهدف لأي شيء سوى أنها لأجل الانتشار فقط والإشارة إليك بالبنان. وختاما أقول لنفسي ولكم ولجميع الإعلاميين (اللهم أرحم نجيب الزامل).
@hind_almesned
@hind_almesned