الهيئة العامة للأوقاف.. والدور الإيجابي

ساهمت حكومتنا الرشيدة بتطوير العديد من الأنظمة واستحداث مؤسسات حكومية جديدة لغرض تطوير العمل الرسمي ليواكب التجديد، الذي يحدث في جميع قطاعات الدولة لغرض تحقيق رؤية المملكة (2030م)، التي تهدف للوصول إلى مستوى متقدم في عدة مجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصناعية وغيرها، مما ينعكس على حياة وراحة المواطن.
إن تأسيس الهيئة العامة للأوقاف هو خطوة جيدة وإيجابية جداً لحفظ حقوق الناس، وكذلك لتنمية وتحسين الاستفادة من موارد الأوقاف الموجودة في بلادنا العزيزة، خصوصاً أن عدد الأوقاف كثيرة جداً ومتنوعة وموجودة في جميع مناطق المملكة، وذلك نتيجة حث ديننا الإسلامي الحنيف على هذا المبدأ الاجتماعي الطيب (وهو الأوقاف)... لذا فإن دور الهيئة العامة للأوقاف مهم وأساسي لحماية الأوقاف بمختلف أنواعها من السرقة والتعديات، خصوصاً أن بعض ضعاف النفوس يستحوذون على أوقاف ليست لهم، وذلك بسبب وفاة الشخص الواقف ومرور سنوات على ذلك.
إن الإنجازات المهمة للهيئة العامة للأوقاف كانت إيجابية خلال الفترة الماضية لاستعادتها العديد من الأوقاف، التي كانت مستغلة من أشخاص ليس لهم حق بها، كذلك ساهمت الهيئة العامة للأوقاف بصيانة وتحديث أوقاف المباني، حيث يساعد ذلك على إطالة عمر المبنى. بالإضافة إلى ما تقدم تولت الهيئة العامة للأوقاف استثمار الدخل المادي لعقارات الأوقاف المؤجرة، وذلك لتحقيق مكاسب أفضل للهيئة لتُصرف في المجال الشرعي، الذي أوصى به الواقف، بالإضافة إلى استحداث مصارف خيرية جديدة تساهم في دعم الأسر المحتاجة أو تقديم العون للفقراء.
إن قرار مجلس الوزراء السعودي الأخير قد منح الهيئة العامة للأوقاف صلاحية وضع القواعد التنظيمية لترتيب شؤون الأوقاف المتعثرة وتطويرها، كما منح القرار الهيئة العامة للأوقاف صلاحية تعظيم أثر الأوقاف من الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة للسعي لجذب واقفين جدد لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، الذي يعتبر عنصرا أساسيا لمساعدة المحتاج ولتحسين حياة بعض المواطنين بصورة عامة.... وإلى الأمام يا بلادي.
[email protected]