هذه المعطيات الآنفة الذكر تأتي دلالة على أن حقوق الإنسان في المملكة ركيزة أساسية تنطلق منها الأنظمة والتشريعات وتجد الأولوية في رؤية الدولة وخططها، وترسم أمامنا ملامح المشهد الشامل لمفهوم العدالة والنزاهة عبر تاريخ الوطن وحاضره ومستقبله.
المساعي المستديمة والجهود الرائدة المبذولة من لدن حكومة المملكة العربية السعودية، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، في سبيل تعزيز كل ما من شأنه إرساء العدالة، وحفظ حقوق الإنسان والارتقاء بالمفاهيم المرتبطة بذلك، تعكس ما لهذه القيمة من أهمية بالغة وكيف تأتي أساسا تنطلق منه استراتيجيات وتنظيمات الدولة.
حين نمعن فيما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله -، بأن المملكة العربية السعودية تسير وفق خطوات جادّة في السنوات الأخيرة نحو تطوير البيئة التشريعية، من خلال استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وتُرسِّخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقّق التنمية الشاملة، وتعزّز تنافسية المملكة عالميا من خلال مرجعيات مؤسسية إجرائية وموضوعية واضحة ومحددة، وما أكده سمو ولي العهد بأنَّ مشروع نظام الأحوال الشخصية الذي يجري استكمال دراسته يُعدُّ أحد أربعة مشروعات أنظمة تعمل الجهات ذات العلاقة على إعدادها، مبيّنًا سموه أنها ستُحال إلى مجلس الوزراء وأجهزته؛ لدراستها ومراجعتها وفق الأصول التشريعية؛ تمهيدًا لإحالتها إلى مجلس الشورى وفقًا لنظامه، ومن ثم إصدارها وفقًا للأصول النظامية المتبعة في هذا الشأن، كذلك ما أعلن عنه سموه «حفظه الله»، من أن مشروع نظام الأحوال الشخصية، ومشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ومشروع نظام الإثبات، «ستُمثِّلُ موجة جديدة من الإصلاحات، التي ستُسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة، كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوحَ حدود المسؤولية، واستقرار المرجعية النظامية بما يحدّ من الفردية في إصدار الأحكام»، وما أشار إليه سمو ولي العهد من أن «عدم وجود هذه التشريعات أدّى إلى تباينٍ في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى لطول أمد التقاضي الذي لا يستند إلى نصوص نظامية، علاوة على ما سبَّبهُ ذلك من عدم وجود إطار قانوني واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء التزاماتهم، وأن ذلك كان مؤلمًا للعديد من الأفراد والأسر، لا سيما للمرأة، ومكّن البعض من التنصل من مسؤولياته، الأمر الذي لن يتكرر في حال إقرار هذه الأنظمة وفق الإجراءات النظامية»، إضافة لما أبانه سموه «حفظه الله» من أنه قد أُعِدَّ قبل سنوات ما عرف باسم (مشروع مدونة الأحكام القضائية)، واتضح بعد الدراسة أنها لا تفي باحتياجات المجتمع وتطلعاته، ولذا رُئي إعداد مشروعات تلك الأنظمة الأربعة، مع الأخذ فيها بأحدث التوجهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة، بما لا يتعارض مع الأحكام الشرعية، ويراعي التزامات المملكة فيما يخصُّ المواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها، مشيرًا سموه إلى أن عملية تطوير المنظومة التشريعية مستمرة في المملكة، وستصدر هذه التشريعات تباعًا خلال هذا العام بإذن الله.
هذه المعطيات الآنفة الذكر تأتي دلالة على أن حقوق الإنسان في المملكة ركيزة أساسية تنطلق منها الأنظمة والتشريعات وتجد الأولوية في رؤية الدولة وخططها، وترسم أمامنا ملامح المشهد الشامل لمفهوم العدالة والنزاهة عبر تاريخ الوطن وحاضره ومستقبله.
هذه المعطيات الآنفة الذكر تأتي دلالة على أن حقوق الإنسان في المملكة ركيزة أساسية تنطلق منها الأنظمة والتشريعات وتجد الأولوية في رؤية الدولة وخططها، وترسم أمامنا ملامح المشهد الشامل لمفهوم العدالة والنزاهة عبر تاريخ الوطن وحاضره ومستقبله.