سأحدثكم في هذه السطور عن تجربتي مع بحث النوافذ ذات الواجهات الزجاجية لها إيجابيات كثيرة جداً، فشكلها جميل وتدخل ضوء الشمس للمبنى وتعطي الإنسان فرصة للتواصل مع الطبيعة الخارجية، ولكن واحدا من أكبر السلبيات هو أنها لا تناسب المدن ذات الطقس الحار فترتفع درجة حرارة المبنى، وذلك يؤدي إلى استهلاك طاقة غير صديقة للبيئة للتبريد، ذلك في أثناء بحثي وعملي ركزت على إيجاد طريقة لحل هذه السلبية فقمت بابتكار نوافذ تعمل على امتصاص الأشعة الحمراء وتحت الحمراء «لأنها الأشعة الأكثر حرارة» وتعمل النافذة أيضاً على إنتاج طاقة خضراء صديقة للبيئة باستخدام الشمس، وقد بدأت العمل على البحث في مطلع 2020 بعد مشاركتي في البرنامج الصيفي البحثي الحاسوبي المقدم من مؤسسة «موهبة»، في أثناء البرنامج عملت مع مشرفي البروفيسور محمد صبري من جامعة أم القرى، استخدمت في الابتكار كلاً من الماء، النوافذ ثلاثية الزجاج، الخلايا الشمسية، عدسات فرنيل الخطية، بعد إجراء التجارب باستخدام برامج المحاكاة أظهرت النتائج أن النافذة ستعمل على امتصاص الأشعة غير المرغوب فيها، وستعمل أيضاً على إنتاج طاقة فنانة بحجم 3*2 متر ستنتج طاقة تساوي 356 واط بالشتاء و432 واط في الصيف، وبعد انتهاء البرنامج الصيفي قمت بالمشاركة بالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وتأهلت بحمدالله للمرحلة الثانية من المسابقة، بإذن الله هذه لن تكون آخر مشاركة لي في أثناء بحثي، في هذا المجال قرأت العديد من الأبحاث والإنجازات، التي حققتها المملكة، وأطمح أن أكون جزءاً مساهماً لتحقيق رؤية المملكة 2030، ولن يفوتني التنويه بتلقي الدعم الكامل من والدي ووالدتي فقد قاما بدعمي طوال مشواري البحثي كما أنني تلقيت الدعم من مشرفي وأصدقائي ومعلماتي ومؤسسة «موهبة».
هذه خلاصة تجربة وددت مشاركتها عبر هذا المنبر عسى أن تعم الفائدة، وبإذن الله القادم أجمل.