الأمر الجديد، الذي حدث لا شك المزيد والمزيد من التهاون واللامبالاة بالروح وبأرواح الآخرين، تهاون وتراخٍ، وبالطبع لكل فعل رد فعل، ولم يكن لهذا الفعل رد واحد، وإنما ردود كثيرة لم نتوقعها من مجتمعنا، الذي التزم بالإجراءات الاحترازية شهوراً، ونجح بفضل الله، ثم بفضل الدولة ومسؤوليها.
وكما تفضل وزير الصحة مشكوراً بأن التزامنا في الفترة الماضية بالإجراءات الاحترازية جنبنا ولله الحمد تفشي المرض وتوسع دائرته، والآن يعود ليرتفع لماذا!
رجاءً لا تضيعوا جهود الدولة المبذولة وجهود كل مؤسساتها، التي عملت وتعمل لمصلحتكم، لا تضيعوا جهودها بتصرفات سلبية تعود سلباً عليكم وعلى المجتمع كله.
أتعجب لماذا ننتظر ارتفاع منحنى الوباء للصعود وارتفاع حالات الوفاة ثم نتذكر ونتنبه؟!!
السلوك غير الواعي من بعض أفراد المجتمع، الذين لا يحترمون الأنظمة ولا يطبقونها، ولا يستشعرون ويقدرون كل ما قدمته وتقدمه الدولة لحمايتهم وحماية أبنائهم وعائلاتهم ومجتمعهم ووطنهم، هذا السلوك غير الواعي السبب الرئيس.
ضمائر نائمة لا تستيقظ إلاّ بفاجعة لا حول ولا قوة إلاّ بالله لتعود بعد فوات الأوان للوعي السلوكي بعد أن فجعت في أقرب الناس إليها وتندم، حيث لا ينفع الندم.
أيضاً حذر من السلوكيات الخاطئة متحدث وزارة الداخلية مشكوراً، حيث أوضح زيادة أعداد المخالفين، وأكد أيضاً مواصلة وبشدة تعقب المخالفين والمستهترين وعقابهم بلا رحمة ولا هوادة.
أعتقد هذا هو الحل المناسب، الذي يستحقه كل مستهتر متهاون مخالف.
وبالنسبة للفئات، التي تموت في نشر الشائعات الكاذبة عن ارتفاع حالات كورونا أو عن أخذ جرعات التطعيم ضد الفيروس ويصدقها البسطاء والعامة وتُبث في قنوات التواصل الاجتماعي، التي للأسف أصبحت مصدراً للمعلومة الرئيسة للعامة، وتسبب الارتباك والهلع. أقول لهم كفى، كفى، كفى وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
وحذرت الدولة من خلال مسؤوليها على عدم نشر الشائعات والأكاذيب ونشر معلومات مغلوطة بغرامات مالية لا تزيد على مليوني ريال أو السجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات أو بهما معاً، ألا يخيفهم هذا العقاب؟!!
كلنا مسؤول أمام الله عن نفسه ومجتمعه ووطنه بحسب اختصاصه ومسؤوليته في المجتمع.
مجتمعنا الواعي، الذي أثق به يستشعر المسؤولية، وهو ما يدفعني للتفاؤل بزوال هذه الغمة عاجلاً غير آجل، وكما هي السنن الكونية، لم يُنزل الله داءً إلاّ وأنزل له دواءً. سبحانه وما هذا الداء إلاّ اختبار منه جلت قدرته.
[email protected]