وفي قضية القذف والسب، يواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين في الكرملين بعد 2024 إذا رغب في ذلك.
ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم خونة وإمَّعات فاسدون. ويتهم السلطات باستخدام تهم القذف والسب لتشويه سمعته.
وبالرغم من أن التهمة، في حالة إدانته بارتكابها، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، فإن محاميه قال إن من غير الممكن سجن نافالني، لأن الجريمة المزعومة ارتكبت قبل تغيير القانون لجعلها جريمة تستوجب العقاب.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القاضي سيقبل بهذا التحليل.
وقال الكرملين أمس، إن على روسيا الاستعداد لاحتمال فرض عقوبات قاسية من الاتحاد الأوروبي بسبب سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إنه من المرجح أن يفرض الاتحاد حظر سفر وتجميد أصول على حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما هذا الشهر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أمس، إنه يجب على موسكو الاستعداد للعقوبات الأجنبية.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع التكتل إذا فرض عليها عقوبات اقتصادية مؤلمة.
وواجهت العلاقات بين روسيا والغرب ضغوطا جديدة بسبب سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني الأمر، الذي أثار الحديث عن احتمال فرض عقوبات جديدة.
وزاد ضغط العقوبات منذ أن أثارت موسكو غضب الدول الأوروبية الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بدون إخطار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي كان يقوم بزيارة لموسكو. وتقول باريس وبرلين الآن إنه يتعين أن يكون هناك رد فعل.
وردا على سؤال خلال مقابلة نشرت أمس، بشأن اتجاه موسكو نحو قطع العلاقات مع التكتل، أجاب لافروف: نتحرك من منطلق استعدادنا لفعل هذا. في حال شهدنا مجددا فرض عقوبات في بعض القطاعات تسبب مخاطر لاقتصادنا، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية.
وأضاف: «لا نريد عزل أنفسنا عن الحياة العالمية، لكن يتعين أن نكون مستعدين لذلك. إذا كنت تريد السلام.. استعد للحرب».