وإذا أردتم رأيي، مع احترامي لكل الآراء، فإن هناك بالفعل تهاونا واضحا من الأجهزة الرسمية المعنية بموضوع كورونا، وهناك، أيضا، تهاون من مؤسسات القطاع الخاص ومن الناس في التعامل مع هذا الوباء. مثلا أنا أتريض يوميا بأحد (المولات). وقد لاحظت تراجعا في عدد متطوعي الصحة المراقبين يوما بعد آخر إلى درجة أنهم اختفوا من السوق نهائيا. ولاحظت أكثر من مرة، في نفس المول، تجمعا كبيرا للعمال وتزاحما واضحا منهم على جهاز أبشر، وكتبت لإدارة السوق عن ذلك حيث اتخذ إجراء في تفريقهم على الفور ومن ثم عاد الأمر مرة أخرى، وبصورة أسوأ، إلى ما كان عليه.
تبعا لذلك، وبغض النظر عمن يتحمل المسؤولية أكبر، علينا أن نعترف بتقصيرنا وتهاوننا جميعا، وأن نستفيد الآن من الدرس ونطبق فعلا شعار وزارة الصحة الجديد (نتعاون ما نتهاون) بشكل كامل ودقيق. وفي رأيي أن الإغلاق الجزئي أو الكلي ليس هو الحل الأفضل، بل إن الحل الأفضل والأنجع هو في الرقابة الصارمة والمستمرة، وفي العقوبات التي تتخذ بحق المخالفين ونشرها بطريقة تصل إلى الجميع.
@ma_alosaimi