الوضع مستقر
وقال وكيل وزارة الصحة العامة د. هاني جوخدار، إن الوضع حتى الآن لا يستدعي إجراءات أكثر من المتخذة، والزيادة اليومية السابقة كانت بارتفاعات متزايدة بنسب تصل إلى 10% يوميا، وتلك النسبة المرتفعة كانت مقلقة، والنسب اليومية غير المقلقة عندما تكون في حدود 5% ارتفاعا وانخفاضا، والوضع الآن في الكثير من مناطق المملكة مستقر ولله الحمد، ونتطلع إلى الاستقرار خلال الأيام القادمة مع الالتزام من الجميع والحرص على عدم نقل العدوى، حيث إن أكثر الحالات المسجلة مرتبطة بالتجمعات المنزلية، وفيما يخص اللقاح وجدولة المواعيد ستكون هناك إعادة جدولة خلال الأسبوع القادم للذين سبق وتمت جدولة مواعيدهم للجرعة الثانية، ونطمح خلال الثلاثة الأشهر القادمة أن تكون فيها تغطية لكثير من سكان المملكة.
التباعد الجسدي
وأضاف استشاري الطب الباطني والمستشفيات د. علي بالحارث إن السبب الرئيسي لعودة انتشار الوباء هو عدم تطبيق بعض أفراد المجتمع للقواعد البسيطة والأساسية لمنع انتشار العدوى، التي تشمل التباعد الجسدي والاجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين، لذا يجب تشديد الإجراءات الاحترازية حتى نرى انخفاضا في عدد الحالات كما كنا سابقا، لنتمكن من السيطرة على الوباء وحماية نظامنا الصحي، وأن نعي أننا نعطي الفيروس فرصة للتحور إذا لم تتم السيطرة على انتشاره، ويجب أن يكون 70% على الأقل من سكان المملكة قد تلقوا التطعيم ضد كوفيد 19 قبل أن تبدأ البلاد في العودة إلى الحياة الطبيعية.
جهود ملموسة
وأشارت استشاري الأمراض المعدية بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة د. سناء الرحيلي إلى الجهود المبذولة والملموسة من قبل كل القطاعات المختلفة لتطبيق الإجراءات الاحترازية، التي ستساهم في الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي السيطرة على الوباء ونأمل منهم الاستمرار في تطبيقها طيلة الفترة القادمة، وننصح جميع العاملين في القطاعين «العام والخاص» والمواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتطبيق التعليمات الصحية في مقار العمل.
سلامة المجتمع
وأكدت مدير البرامج الوطنية بتجمع الشرقية الصحي د. هدى مهيني، أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية أصبح مطلبا من الجميع أفرادا ومنشآت دون استثناء حتى زوال الجائحة، وحتى تتم السيطرة على المنحى الوبائي حفاظا على سلامة المجتمع والصحة العامة للجميع، ولا شك أن المواطنين والمقيمين بشكل عام لديهم الوعي بخطورة المرحلة، التي تتوجب الوقوف جنبا إلى جنب مع كل القطاعات المعنية لتجاوزها بنجاح، وشهدنا خلال الأيام الماضية تطبيق الكثير من الإجراءات، التي تؤكد حرص القيادة الرشيدة على أفراد المجتمع وحمايتهم ووضعت صحة المواطن والمقيم ضمن أولوياتها.
استغلال سيئ
وأوضحت الأخصائية والباحثة الاجتماعية ريم العبيد، أن فيروس «كورونا» وسرعة انتشاره وعدم اعترافه بأي خصوصيات بشرية أو حدود جغرافية أو أي أوضاع اقتصادية أو اجتماعية، خطر لا يمكن حصر مسؤولية التصدي له والعمل على احتوائه، في الجهود التي تقوم بها الأجهزة المختلفة التابعة للدولة أو مؤسسات المجتمع المدني، وإنما هي مسؤولية تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع من أجل تحييد هذا الخطر، ومن ثم هزيمته. وأضافت: من واجبنا، بل ومن مسؤولياتنا كأفراد، ومواطنين بالدرجة الأولى، أن نساعد وندعم الجهود التي تقوم بها مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية عبر تفعيل منصات التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة هذه الأهداف وحمايتها من العبث والاستغلال السيئ، وعدم الانصياع لبعض العادات التي تهدد حياتنا ومجتمعنا.
خطوات استباقية
وأكد استشاري طب الأسرة والمجتمع د. شادي ضيورة، اتباع الجميع كل الإجراءات المطلوبة في جميع المرافق، وتعويد الأبناء على ذلك لخلق جيل واعٍ ملتزم، والاستمرار في ذلك حتى زوال الجائحة، مشيرا إلى أنه لدى المجتمع وعي بالوضع الذي يشهده العالم من تحورات في الفيروس وانتشاره مرة أخرى في العديد من الدول، ولذلك خطت القيادة الرشيدة خطوات استباقية حفاظا على أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين، ولا بد من التعاون لتجاوز هذه المرحلة.