أصدرت دارة الملك عبدالعزيز كتاب «أيام عربية أخرى» للمستشرق عبدالله فيلبي، لتضيف بذلك إصداراً إلى قائمة المذكرات الشخصية التي تهتم بها وتلقى رواجًا بين المثقفين والقراء لمعلوماتها التاريخية المساندة للحقائق والوقائع البارزة.
ويعد الإصدار الجديد مكملًا لكتاب «أيام عربية» الذي نشره فيلبي عام 1948م، عن سيرة حياته وآرائه حول مختلف القضايا وعلاقاته ومواقفه مع الآخرين، ما يظهر أهمية الإصدار الجديد، وكشفت الدارة أن الكتاب يحتوي على مادة علمية عن المملكة تتعلق بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والأثرية والجيولوجية، كما ذكر الكتاب بعض إنجازات فيلبي في أثناء عمله الرسمي في الرياض خلال ثلاثين عاما «1925-1954م»، ودراساته الميدانية ورحلاته داخل البلاد، حيث أكد أنه جمع في أثناء تجوله بالمملكة ما يزيد على 20000 عينة من الأحافير والنباتات والطيور والحيوانات والزواحف والحشرات التي تم حفظها فيما بعد في متحف التاريخ الطبيعي بلندن.
وأشار المؤلف في هذا الجزء من مذكراته إلى إعجابه بشخصية الملك عبدالعزيز الوطنية وحكمته وسياساته الثابتة، ما جعله يعيش عقودًا في المملكة وبجوار مؤسسها -طيب الله ثراه-، حيث نحا المؤلف منحى الضد مع الحضارة الغربية المادية منحازًا للحياة الإنسانية الأصيلة والفطرية التي يعيشها المواطن العربي عامة والمواطن السعودي خاصة.
وحقق المؤلف سبقًا علميًا، حيث استطاع عبور صحراء الربع الخالي العميقة والغامضة أربع مرات، ودوّن التاريخ الجيولوجي والأثري للمملكة والجزيرة العربية.