ولاقت الخطوة استياء من الجانب الروسي بعد مزاحمة إيران لهم في القامشلي والحسكة، كما أن قيادة الدفاع التابعة لنظام الأسد، عينت قبل يومين عضوا بمجلس الشعب قائدا في محافظة الحسكة، بعد التراجع الكبير بأعداد الموجودين في صفوف الفصائل، حيث كان يبلغ تعداد عناصر الدفاع الوطني في القامشلي والحسكة على الورق نحو 800 عنصر، لم يبق منهم إلا 300 بعد مغادرة المئات منهم وانضمامهم إلى الأسايش سابقا وميليشيا «فاطميون» مؤخرا.
وتمكنت «فاطميون» بإشراف خبير إيراني يدعى الحاج علي، من تجنيد أكثر من 205 من ميليشيات «الدفاع الوطني» الموالية لروسيا ونحو 35 مدنيا.
وجرى نقل المجندين حديثا إلى ما يعرف بفوج طرطب جنوب الحسكة لتدريب العناصر على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غربي الفرات.
وبحسب المرصد: يتلقى عنصر الدفاع الوطني راتبا شهريا من النظام السوري يقدر بنحو 50 ألف ليرة، أي إن الراتب الجديد سيكون نحو 6 أضعاف ما كان يتقاضاه، وهو نوع من الإغراءات المادية التي تقدمها إيران مقابل تجنيد الرجال والشبان لا سيما في ظل الظروف المعيشية السيئة جدا.
وأوضح المرصد أن عملية التجنيد هذه، لاقت استياء من الجانب الروسي بعد مزاحمة إيران لهم في القامشلي والحسكة.
وأشار المرصد السوري يوم 2 فبراير الجاري، إلى أن إيران لا تزال تسعى إلى ترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية، عبر عمليات تجنيد مستمرة لصالح الميليشيات الموالية لها وعلى رأسها حزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من المحاولات المستمرة لإضعافها وجرها للانسحاب من الأراضي السورية.
ووفقا لإحصائيات المرصد، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 9600، كما ارتفع إلى نحو 8350 من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخرا.
وفي تأكيد على تغلغهم وسيطرتهم على القرار والسيادة السورية، زعم كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي أن «وجود إيران في سوريا هو وجود استشاري وسيستمر طالما رغبت الحكومة والشعب السوري».