وتنقل الصخور الصامتة معالم الحياة الاجتماعية والتجارية التي كان الثموديون يعيشونها منذ آلاف السنين، إضافة إلى بعض ما كانوا يهتمون به من الحيوانات المستخدمة أو التي كانت تعيش في منطقتهم، مثل: الخيل العربية الأصيلة، والمها، والوضيحي، والإبل التي كانت وسيلتهم الأولى في التنقل.
أولويات الزوار
ويشير الباحث في النقوش الثمودية والمرشد السياحي ممدوح مزاوم، إلى أن زيارة الأماكن التي تحتوي على النقوش والرسوم تُعد من أهم أولويات زوار منطقة حائل، والانتقال بين الأماكن الأثرية المهمة؛ للاطلاع على تاريخ الأمم الماضية، ومعرفة تفاصيل أحداثهم اليومية، وأساليب معيشتهم الاجتماعية.
أبرز المواقع
ويقول مزاوم: من أبرز المواقع التي تحتوي على النقوش الثمودية: مدينة جبة، وجبل أم سنمان المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكهف جانين، وجبال الجلف والمسمى وعرنان، وتحتوي مدينة جبة وحدها على أكثر من 5400 نقش ثمودي غير الرسومات الأخرى.
فنانون متخصصون
وأضاف: ومنهم مَن تخصص في رسم الأسود، مثل الثمودي حجاج بن رغض بن شدو، والثمودي قين بن طل بن هلال، اللذين يعدّان من أشهر الثموديين الذين تخصصوا في ذلك، أما الثموديتان ملحة وصلبة فاشتهرتا برسم الإبل، ومن الأماكن المميزة جبال عرنان، وفيها رسومات الإبل بالحجم الطبيعي وربما أكبر، وهناك ثمودي في جبال عرنان اسمه سعدت، اشتهر بإتقان رسم الإبل الكبيرة جدًا.