وكان «تحالف دعم الشرعية» في اليمن قد أعلن الأربعاء اعتراض وتدمير طائرة أطلقتها ميليشيات الحوثي في اليمن باتجاه المملكة.
ووفقًا لما نقلته «واس»، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، اعتراض وتدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها «الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط».
وأشار المالكي إلى أن الحوثيين يقومون «بالاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب».
وكان الحوثيون قد استهدفوا الأربعاء الماضي، مطار أبها الدولي (جنوب غرب)، كما اعترض التحالف ودمر -الخميس الماضي- صاروخًا باليستيًا وطائرتين بلا طيار أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه المملكة من اليمن.
وأثارت الهجمات الأخيرة والاعتداءات على المملكة حفيظة واحتجاج إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي أوضحت الجمعة أن قادة الحوثيين الرئيسيين ما زالوا مدرجين على القائمة السوداء بصفتهم الشخصية، رغم شطب المنظمة من قائمة منظمات الإرهاب.
جرائم الحوثي
من جهة أخرى، التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، أمس بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث.
وبحثا خلال اللقاء اعتداءات الميليشيات الحوثية على المنشآت المدنية في المملكة، إضافة إلى هجومها على محافظة مأرب اليمنية في ظل الدعوات الدولية للسلام.
وأكد السفير آل جابر دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
ومن عدن، حذر وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني، من قوع كارثة إنسانية وشيكة جراء استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في استهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب.
ودعا إلى تحقيق دولي عاجل في جرائم استهداف ميليشيات الحوثي مخيمات النزوح في محافظة مأرب، التي تمثل انتهاكًا واضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين، والتي تحظر أعمال العنف أو التهديد به، بهدف نشر الرعب بين السكان المدنيين، وملاحقة المسؤولين عنها باعتبارهم «مجرمي حرب».
وأوضح الإرياني أن محافظة مأرب تضم -بحسب تقارير حكومية- أكثر من 90 مخيمًا، واستقبلت منذ عام 2014 نحو 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من إجمالي النازحين في عموم اليمن.
وأكد أن استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهات مأرب، عرقل وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين، وتسبب في موجات نزوح ثانية للأسر في ظل اشتباكات متواصلة، مما يعرض حياتهم للخطر والأعمال الانتقامية، كما أن الهجوم يقوض دعوات التهدئة، ويفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين كافة.