وقال طه علي، صاحب محل ذهب: إن الفترة الحالية تشهد ارتفاعًا في المبيعات، إذ دفعت أزمة كورونا المواطنين إلى الشراء من السوق المحلي، سواء من المواطنين أو المقيمين، مشيرًا إلى أن سوق الذهب لا يعتمد على موسم معين، إذ إن المستهلكين يأتون من جميع المناطق، فيما شهدت الفترة الماضية انخفاضًا في المبيعات لارتفاع الأسعار.
وأضاف إن نتيجة تراجع الإقبال على المحلات بنسبة 70 % من المستهلكين، لجأت المحلات إلى البيع الإلكتروني، فيما عزفت بعض المحلات الأخرى عن تلك الوسيلة، مشيرًا إلى أنه يوجد إقبال كبير على الشراء إلكترونيًا.
وأوضح أن البيع أسعاره عالمية ولا تؤثر قلة الطلب فيها، فيما يعتمد البيع على الكثافة السكانية، وارتفاع الذهب أو نزوله لا يعتمد على الطلب نفسه.
وبيّن أن انخفاض البيع يحدث نظرًا لكثرة المحلات، كما أن بعض المحلات في مناطق متنوعة يعتمد في مبيعاته على المواسم، مشيرًا إلى أن مصنعية الذهب ثابتة، وكل مصنع له سعره الذي يحدده لجرام الذهب.
وأوضح أن الذهب يخضع لبورصة عالمية، فيما تراجع المعدن الأصفر نحو 35 دولارًا، مشيرا إلى أن سعر الجرام يختلف من يوم لآخر، وسوق الذهب في تراجع هذه الأيام.
ولفت إلى أن إيجارات المحلات المتخلفة لا تؤثر في سعر جرام الذهب، حيث إن المصنعية تتحكم في السعر.
وقال تاجر الذهب عبدالغني حسن: إن سوق الذهب مشابه لسوق الأسهم، فيما أن الارتفاع والهبوط في الأسعار ليست له علاقة بالسوق المحلي، مشيرًا إلى أنه إذا كثر الطلب على الشراء ترتفع الأسعار، والجائحة لم تؤثر على المبيعات؛ إذ إن بعض المحلات لجأت إلى البيع الإلكتروني لتعويض الخسائر في البيع، نظرًا لعدم الإقبال.
وأضاف إنه لا توجد علاقة بين بيع الذهب في المواسم وقلة الطلب؛ إذ لا يؤثر إقبال المستهلك في موسم معين على الاقتصاد الدولي، لكن يوجد تأثير بسيط على السوق العام بما يسمى بـ«مضاربة الذهب والفضة»، ويوجد بها ارتفاع وانخفاض.
وقال التاجر جعفر المحمد: إنه لا يوجد أي انخفاض في الفترة الحالية في بيع الذهب، والقوة الشرائية مرتفعة، لا سيما بسبب موسم الأعراس والأعياد المتعارف عليها هنا، إذ يزداد البيع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن بعض المستهلكين يلجأ إلى شراء الذهب للادخار، وهو ما نلاحظه من توجه المواطنين لشراء الذهب بكثرة في الفترة الحالية.
وأوضح أنه في السابق كان البيع على الأوزان الخفيفة من الجرامات في الذهب، أما الآن تتجه أغلب الفئات إلى شراء أوزان ثقيلة من الجرامات من الذهب، مشيرًا إلى أن قياس انخفاض الذهب يعتمد على الأشهر الميلادية، وتبدأ قوة البيع من شهر يناير وحتى يونيو، إذ تشهد تلك الفترة ارتفاعًا في المبيعات، فيما ينخفض في الأشهر التي تليها.
وقال إنه في فترة جائحة كورونا زادت حركة البيع الإلكتروني، فيما شهدت إقبالاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من بيع المحلات، متوقعًا أن تشهد المحلات إقبالاً بعد انحسار الجائحة.
ولفت إلى أن المنطقة الشرقية، وتحديدًا الدمام، شهدت طلبًا مرتفعًا على البيع الإلكتروني للذهب.
وبيّن التاجر عبدالصمد علي، أن انخفاض بيع الذهب يعتبر عالميًا، والمجتمع أصبح قليل الشراء، والأسباب هي ارتفاع أسعار الذهب، في حين أن البيع هذه الفترة متوسط، بينما يرتفع في موسم الزواج والأعياد والمناسبات، مشيرًا إلى أن مبيعات الذهب لا تنخفض حسب المواسم، وليست لها علاقة بها، إذ إن الأسعار تعتمد على التداول دوليًا وأسعار الدولار.
وأوضح التاجر علي الديجاني، أنه يوجد ارتفاع في بيع الذهب في الفترة الحالية، فيما تأثرت حركة البيع نسبيًا في المحلات في ظل جائحة كورونا، إذ لجأ عدد من التجار إلى البيع إلكترونيًا، ولكن الفترة الأخيرة شهدت المبيعات ارتفاعًا.
وأضاف إن المبيعات ترتفع في مواسم الزواج والأعياد، وتشهد إقبالاً على القطع ذات الوزن الثقيل، ولا تنخفض أسعار الذهب محليًا لأنها مرتبطة بالبورصة العالمية للمعدن الثمين.
وقال التاجر حيدر العيسى، إن انخفاض بيع الذهب يأتي بسبب ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، كما أن المناطق هي التي تحدد بيع الذهب ويعتمد عليها بشكل أساسي، مشيرًا إلى أن الذهب سعره ثابت وبين ثانية وأخرى يتغير السعر، وتم تعويض الخسارة في جائحة كورونا بالبيع الإلكتروني، بينما قلة الطلب تؤثر كثيرًا في الأسعار. وأفاد حيدر بأن سعر الذهب مرتبط بالاقتصاد العالمي، فيما يعد ملاذًا آمنًا للجميع؛ إذ إنه عملة ثابتة في العالم، مشيرًا إلى أن أسعار الذهب تعتمد على البورصة.
وأضاف إن كثيرًا من المحلات لجأت للبيع عبر منصات التواصل الاجتماعي لتعويض خسائرها في فترة الجائحة، مشيرًا بدوره إلى أن قلة الطلب لا تؤثر في الأسعار، وتوجد علاقة عكسية بين الدولار والذهب؛ كلما انخفض أصبحت قطعة الذهب أغلى.