DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مسؤول عسكري سابق: لا حل لمشكلات تركيا «المعزولة»

أنقرة قد تبيع حليفتها «حماس» ولكنها لن تعود إلى المخيم الغربي

مسؤول عسكري سابق: لا حل لمشكلات تركيا «المعزولة»
مسؤول عسكري سابق: لا حل لمشكلات تركيا «المعزولة»
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يشاركون بتشييع رفاقهم الذين قتلوا في رأس العين (رويترز)
مسؤول عسكري سابق: لا حل لمشكلات تركيا «المعزولة»
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يشاركون بتشييع رفاقهم الذين قتلوا في رأس العين (رويترز)
كشف موقع «يونايتد ورلد إنترناشونال داتا» عن وجود مؤشرات لإعادة تنشيط وتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وبحسب مقال لـ«إسماعيل حقي بكين»، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية التركية، تسببت الخلافات مع إسرائيل، حول القضية الفلسطينية والأكراد والمواقف المتضاربة في شرق البحر الأبيض المتوسط، في العديد من الأزمات بين البلدين وإلى تدهور العلاقات الدبلوماسية.
ومضى «بكين» يقول: تصاعدت التوترات بين تركيا وإسرائيل منذ حادثة مافي مرمرة في عام 2010، وفي 2018، استدعت تركيا وإسرائيل سفيريهما بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وتدخل قوات الأمن الإسرائيلية ضد المحتجين الفلسطينيين، ومع ذلك، ظهرت مؤخرا مؤشرات على التقارب.
العلاقات بإسرائيل
ويضيف الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية التركية: أعلن الرئيس أردوغان في ديسمبر أن البلدين لديهما علاقات طبيعية على مستوى الاستخبارات مع إسرائيل، لكن ثمة صعوبات مع كبار المسؤولين الحكوميين.
وتابع: إضافة إلى ذلك، أشار مسعود حقي جاشين، عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية، إلى أنه إذا اتخذت إسرائيل خطوة تجاه تركيا، فسترد أنقرة بشكل إيجابي.
وأردف: أخيرًا، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين إيريت ليليان قائمًا بالأعمال في تركيا، وفسرت وسائل الإعلام الإسرائيلية التعيين على أنه إشارة إلى أن تل أبيب تريد إصلاح العلاقات مع أنقرة.
ومضى بكين يقول: تركيا تجد نفسها الآن بدون حلفاء في المنطقة، في ظل الصراع في شرق البحر المتوسط، والمشكلات مع مصر، واتفاق إسرائيل مع حكومة القبارصة اليونانيين، والتطبيع بين إسرائيل وبعض دول الخليج، بالتالي فهي مجبرة على البحث عن حلفاء إقليميين.
وأضاف: إسرائيل تعتبر الخيار الأنسب، في الواقع، لم تتعطل العلاقة بين البلدين بشكل أساسي، حيث استمرت الاتصالات التجارية والاستخبارية خلال الأزمة.
وأردف: قلق تركيا الأساسي الآن هو الولايات المتحدة، وتطالب أنقرة اللوبي الإسرائيلي بالمساعدة في معالجة هذه المشكلة، موضحا أن أنقرة تحتاج إلى هذا الدعم لموازنة العلاقات مع أمريكا كأولوية أولى.
أسباب الضغط
ولفت المسؤول التركي السابق إلى أن ثاني الأسباب التي تضغط على تركيا للتقارب مع الدولة العبرية، هو أنه عندما كانت تركيا ترغب في الماضي في شراء أسلحة واجهت قيودًا أو حظرًا في واشنطن أو أوروبا، وكانت تلجأ دائمًا إلى إسرائيل لتخطي تلك القيود.
وأردف: من الأمثلة على ذلك عندما كانت تركيا تواجه مشكلات في تحديث مقاتلات (إف 4)، أو عندما رفض الألمان بيع الدبابات لنا، قمنا بتحديث الدبابات M61 التي تم شراؤها من الولايات المتحدة سابقًا باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية الحالية.
ومضى يقول: عندما سافرت لأول مرة إلى إسرائيل، لم يكن لدينا أي قمر صناعي للمراقبة العسكرية عالي الدقة، اقترح علي الإسرائيليون استخدام أحد الأقمار الصناعية الخاصة بهم، كان هدفهم بالطبع هو الفوز بمناقصة مشروع القمر الصناعي التركي.
وتابع: مع ذلك، حدثت محادثات وتعاون بأشكال مختلفة حول هذه المسألة، تعاون البلدان في مجال تقنيات الدفاع.
وأشار إلى أنه مع تعيين إسرائيل قائما بالأعمال لدى تركيا، فقد تعين أنقرة قائمًا بالأعمال أو سفيرًا في الأيام المقبلة أيضًا.
ونوه بأن أهم معالم العلاقة بين إسرائيل وتركيا المسألة السورية، موضحا أن دعم تل أبيب للأكراد أحد أهم تعقيدات العلاقة بين البلدين.
وتابع: هم يريدون إقامة كيان كردي ضد إيران في المنطقة، وبدأوا بشمال العراق، بالطبع، عندما نلقي نظرة على شمال العراق وشمال شرق سوريا، فإن إنشاء دولة جديدة يمثل تهديدًا كبيرًا لتركيا.
دعم حماس
وأضاف المسؤول التركي: إسرائيل وتركيا بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع، في المقابل، يمكنهم أن يطلبوا منا التوقف عن دعم حركة حماس.
ومضى يقول: قد تكون هناك نقاشات حول وقف دعم إسرائيل لحزب الاتحاد الديمقراطي/‏‏ حزب العمال الكردستاني ووقف دعمنا لحركة حماس.
ونوه بأن القضية التي تواجه التقارب بين البلدين هي إدلب، مضيفا: هناك العديد من المنظمات الإرهابية، بعضهم على صلة بهيئة تحرير الشام، والبعض الآخر بالقاعدة والبعض الآخر من الأويغور، كل هذه المنظمات الإرهابية هناك مرتبطة بمنظمة استخباراتية.
وتابع يقول: هناك أيضًا 3.5-4 مليون مدني هناك، توفر تركيا السكن والطعام لهؤلاء المدنيين، وتشعر أنقرة بالقلق من احتمال قيام سوريا بعملية عسكرية بدعم جوي روسي هناك، في مثل هذه الحالة، سيهاجر هؤلاء الأشخاص إلى تركيا، وسيكون هذا موضوع آخر على جدول الأعمال للمناقشة بين البلدين.
ولفت إلى أن ثمة قضايا أخرى ستكون موضوعًا للمناقشة، وهي وحدة أراضي سوريا.
امتلاك الجولان
وتابع: إسرائيل تريد ضم مرتفعات الجولان التي تستخدمها كبرج مراقبة إستراتيجي، وهناك بحيرة طبريا خلفها مباشرة، والبحيرة بها ينابيع مياه باردة، وهم يريدون امتلاكها.
ومضى يقول: عندما كانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل جيدة في الماضي، كانت تل أبيب معزولة في المنطقة، نعم، كانت لديهم بعض العلاقات مع مصر والأردن، لكن لم يكن هناك اتفاق مع دول الخليج الأخرى، لم تكن إسرائيل قريبة جدًا من اليونان، وكانت تركيا هي البديل والخيار الوحيد لهم.
وأضاف: لكن الوضع تغير الآن، لديهم اتفاقيات مع الدول العربية والسودان، وحصلوا على الأمن هناك، لقد أبرموا اتفاقًا مع اليونان وجنوب قبرص ومصر في شرق البحر الأبيض المتوسط، بحيث ظهر تهديد ضدنا أيضًا.
وأوضح أن الإسرائيليين بات موقفهم الآن أقوى على أي طاولة نقاش.
وتابع: من الأشياء التي تريدها تل أبيب نقل غازها الطبيعي من قبرص إلى تركيا ثم إلى أوروبا، لديهم مشاكل في توصيل الغاز الطبيعي للمستهلكين، لذلك، قد يطلبون منا ذلك في هذا السياق.
وتابع: يمكن لليونان وتركيا التوصل إلى اتفاق في شرق البحر المتوسط، بالطبع اليونان خيالية، وتطلب أقصى ما يمكن، والاتفاق صعب، لكن التدخل الإسرائيلي قد يحل بعض المشكلات ويسهل المفاوضات.
ومضى يقول: إقامة مثل هذا التقارب مع إسرائيل لا يعني عودة تركيا إلى المخيم الغربي أو مكانتها الدولية القديمة، لكنه سيحل لتركيا بعض المشكلات.