وقال م. الشويرد، إن الأسماك المستوردة قادمة من سلطنة عمان، التي تستحوذ على 25 % من مجمل المستورد، وتأتي مركبات محملة بالبانات، وتقف عند سوق السمك المركزي بالقطيف، ليتم بيعها في الحراج في الأوقات المخصصة لذلك، مؤكدا أن ما يأتي من عمان يعتبر هو الأفضل من المستورد.
حملات متواصلة
وأشار إلى أن هذه الأسماك تحتاج بين 7 أيام إلى 12 يوما في الأغلب من صيدها، حتى تصل إلى الحراج بالقطيف ويتم بيعها، وإن لم يتم تخزينها بشكل جيد، يؤدي ذلك لفسادها وتلفها، وهنا يأتي دور المستهلك في أخذ السمك الطازج، وعليه أن يفرق بين السمك الطازج من الفاسد، والبلدي من المستورد، مبينا أن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة يشن حملات بين الحين والآخر لتأمين الغذاء الآمن والصحي للمستهلك، وذلك بحسب توجيهات مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، ولكن يبقى على المستهلك تثقيف نفسه لمعرفة ذلك.
استيراد بالطيران
وبين م. الشويرد أن جمهورية اليمن تحتل المرتبة الثانية فيما نستقبله من الأسماك المستوردة، بنحو 20 % تقريبا، ثم تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة، بنسبة 10 %، أما بقية الدول، ومنها ما يأتي بالطيران، من باكستان مثلا، وغيرها تكون بنسبة 5 % تقريبا.
تداول بالحراج
وتابع أن الأسماك المستوردة يتم تداولها في الحراج فقط، ويكون ذلك في السوق المركزي بالقطيف، ولكن بعد بيعها في حراج القطيف يتم تداولها بمحلات التجزئة والقطاعي في كل مكان، فلا تخلو الأسماك المستوردة من محلات بيع الأسماك المفرق والقطاعي في الدمام والجبيل والخبر كذلك.
توقف المراكب
ولفت عضو اللجنة الزراعية والغذاء بغرفة الشرقية بالمنطقة محمد المرخان، إلى أن سبب توقف مراكب الصيد بالمنطقة الشرقية، هو قلة العمالة التي تدير هذه المراكب، الأمر الذي يتسبب في قلة إنتاج الأسماك المحلية، ما يدفع لاستيراد كميات كبيرة من الأسماك، خاصة كبيرة الحجم، مثل الهامور، والكنعد، والشعري، والعندق، والسمان، وغيرها من الأسماك.
مشاريع الاستزراع
وقال المرخان: «يجب أن تكون هناك مشاريع الاستزراع السمكي بالمنطقة وبكثرة، والمملكة تستهدف في 2030 استثمار 17 مليار ريال في قطاع الاستزراع، فمشروع الاستزراع السمكي بدأ في المملكة قبل أكثر من 35 عاما، ويجب أن نسير بخطى متسارعة في هذا المجال؛ حتى يتم تعويض ما ينقصنا من إنتاج الأسماك البحرية».
استغلال السواحل
وأكد المرخان: «لدينا ساحلان طويلان، هما: البحر الأحمر، والخليج العربي، ونملك سواحل يزيد طولها على 2600 كم، وقدرتهما الاستيعابية تبلغ 5 ملايين طن من الأسماك، فيجب التحرك على هذا المنوال، واستثمار ذلك، ويجب أن نكون مصدرين للأسماك كما أننا مصدرون للروبيان».
تراجع الإنتاج
وأوضح أن هناك تقريرا يبين أنه في عام 2005م، كان إنتاج الأسماك بين 9000 و10000 طن، وكانت المملكة تحتل المركز الأول في إنتاج الثروة السمكية بين دول شبه الجزيرة العربية، وفي عام 2008 أصبحت الكمية 82350 طنا تقريبا، فاحتلت المملكة بذلك المركز الرابع في دول شبه الجزيرة العربية، بعد اليمن، والإمارات، وعمان.
قطاع واعد
وأكمل: نحتاج أن نستثمر ما لدينا من سواحل طويلة، بالتوجه الصحيح لاستثمار وإنتاج الثروة السمكية البحرية، كما يجب التوجه للاستزراع السمكي، هذا القطاع الواعد والذي يوافق ويسير على طريق رؤية وطننا 2030.