وأشار الكاتب إلى أن ذلك يجب أن يُطمئن المتشككين الذين يخشون أن السنوات الـ4 تحت حكم الرئيس دونالد ترامب، قد قللت بشكل دائم من النفوذ العالمي للولايات المتحدة، وأضاف: في الواقع، أظهر انسحاب إدارة ترامب من القيادة العالمية فقط، أهمية الولايات المتحدة وليس عدم أهميتها.
وتابع: منذ انتخابه، أغرق العديد من قادة أمريكا اللاتينية بايدن بمكالمات التهنئة والتغريدات.
وأضاف: ليست هذه هي المرة الأولى التي تمد فيها أمريكا اللاتينية غصن زيتون شمالًا بعد تعثر في العلاقات، حيث حدث مثل هذا التحول الأخير بعد رئاسة جورج دبليو بوش.
ومضى يقول: ارتفعت نسبة الموافقة على القيادة الأمريكية في أمريكا اللاتينية من 34% في 2008، عندما كان بوش لا يزال رئيسًا، إلى 53% في العام التالي، وفقًا لاستطلاع جالوب العالمي.
وفي المكسيك، تضخمت الثقة في الرئيس الأمريكي من 16% إلى 55%، وفقًا لمسح بيو جلوبال أتتيودوكس.
وفي الأرجنتين، كان التغيير أكثر دراماتيكية، حيث ارتفع الدعم للسياسة الخارجية الأمريكية من 7% إلى 61%.
ومضى الكاتب يقول: هذه المرة، يعمل الدبلوماسيون الأمريكيون في أمريكا اللاتينية على إخراج سمعة واشنطن من حفرة عميقة، كان ترامب أول زعيم أمريكي يتجاهل قمة الأمريكتين التي تعقد كل 3 سنوات، وزار المنطقة مرة واحدة فقط كانت من أجل اجتماع مجموعة العشرين في بوينس آيرس.
ونبه الكاتب إلى أن ميل أمريكا اللاتينية للتسامح يعكس اعتمادها على واشنطن.
وبحسب الكاتب، تساعد الانقسامات الإيديولوجية الحادة بين أكبر دول أمريكا اللاتينية أيضًا في تفسير الرغبة في مشاركة أكبر للولايات المتحدة.
وتابع: الآن يلجأ قادة أمريكا اللاتينية مرة أخرى إلى البيت الأبيض طلبًا للمساعدة، أملاً في أن تزيد إدارة بايدن دعم الولايات المتحدة للدول التي تستضيف مهاجرين فنزويليين، ومساعدتهم في طلب المزيد من المساعدات الأوروبية، وتسريع الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا، وتوسيع نطاق الإقراض في حالات الطوارئ من خلال بنك التنمية للبلدان الأمريكية.