DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانتخابات الفلسطينية.. حالة تعكس صراع النفوذ بالمنطقة

مع خضوع الفصائل لهيمنة قوى خارجية وسقوط «الإخوان»

الانتخابات الفلسطينية.. حالة تعكس صراع النفوذ بالمنطقة
الانتخابات الفلسطينية.. حالة تعكس صراع النفوذ بالمنطقة
شخصيات فلسطينية خلال اجتماعات الحوار في القاهرة مؤخرا (وفا)
الانتخابات الفلسطينية.. حالة تعكس صراع النفوذ بالمنطقة
شخصيات فلسطينية خلال اجتماعات الحوار في القاهرة مؤخرا (وفا)
وصف موقع «يونايتد ورلد إنترناشونال داتا» الانتخابات الفلسطينية المقبلة بأنها نموذج يعكس الصراع على النفوذ في المنطقة أكثر من كونها مجرد مسألة سياسات داخلية.
وبحسب مقال للباحث «أونير سنان غوزلتان»، فإن فلسطين في طريقها للانتخابات مرة أخرى لأول مرة بعد 14 عامًا بعدما وقَّع الرئيس محمود عباس مرسومًا يؤكد إجراء الانتخابات النيابية يوم 22 مايو والانتخابات الرئاسية في 31 يوليو.
وتابع يقول: ربما دخلت فلسطين واحدة من أهم نقاط التحول في التاريخ، بعد أكثر من نصف قرن من النضال من أجل الاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتشدد، وتحركات الولايات المتحدة لعزلها دوليا.
ويضيف: من أجل فهم الانتخابات التي ستجرى في مثل هذه الفترة الصعبة من الزمن، من الضروري تقييم ليس فقط موازين القوى داخل فلسطين ولكن أيضًا دوليا.
نضال الفلسطينيين
وتابع غوزلتان يقول: بغض النظر عن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، كانت الأراضي الفلسطينية منذ سنوات طويلة واحدة من مناطق الصراع التي يهيمن عليها الاستقطاب الدولي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأردف بقوله: أدت موازين القوى الدولية دورا رئيسا في تشكيل الحركات السياسية في البلاد، ويمكننا أن نرى آثار ذلك بشكل أكثر وضوحا، عندما ننظر إلى الهياكل السياسية في فلسطين اليوم.
وتابع: حصلت حركة تحرير فلسطين (فتح)، التي أشعلت النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، تاريخيا على دعم جارتها مصر ودعم روسيا، ثم حاولت موازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ومضى يقول: كانت اتفاقيات أوسلو عام 1993 وقمة كامب ديفيد عام 2000 بمثابة النتائج الملموسة لتأثير الولايات المتحدة المتزايد في حركة فتح وفلسطين ككل.
وأضاف: في الآونة الأخيرة، ظهرت مؤشرات على التباعد بين فتح والولايات المتحدة، لا سيما في أعقاب اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وتابع: لكن بالطبع كان العامل الرئيس في هذا التغيير هو الهزيمة البطيئة والمطردة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ككل.
ويتابع: مع اقتراب موعد الانتخابات انقسمت منظمة فتح بين مؤيدي عباس ومجموعة محمد دحلان وأنصار مروان البرغوثي الذي اعتقلته إسرائيل بعد وفاة ياسر عرفات.
الإسلام السياسي
وبحسب الكاتب، نشطت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، في فلسطين في الثمانينيات نتيجة تصاعد موجة الإسلام السياسي.
وتابع: أدارت المنظمة ظهرها لدمشق خلال الحرب الأهلية في سوريا، واتخذت موقفًا أقرب إلى تركيا ، مع الحفاظ على العلاقات مع إيران، لكن إسقاط حكومة الإخوان المسلمين في مصر أدى إلى وضع تم فيه حصار حماس في قطاع غزة.
وتوقع الباحث أن يتبع التنظيم إستراتيجية مختلفة في الانتخابات المقبلة، تدعم مسار حكومة الوفاق الوطني التي توحد التيارات السياسية المختلفة.
ومضى يقول: ثمة قوة أخرى نشطة في فلسطين وهي حركة الجهاد الإسلامي، التي لها علاقات وثيقة مع إيران وحزب الله في لبنان.
وأعلنت الحركة أنها لن تشارك في الانتخابات، بدعوى أن الانتخابات جاءت في إطار اتفاقيات أوسلو الموقّعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.
وتابع: فقدت جبهة التحرير الفلسطينية، التي تربطها علاقات وثيقة بدمشق، نفوذها بعد الحرب الأهلية في سوريا، لكنها تواصل المشاركة في المشهد السياسي الفلسطيني كقوة جيدة التنظيم.
ومضى يقول: باختصار، عندما ننظر إلى كل هؤلاء الفاعلين المختلفين في فلسطين معًا، فليس من الصعب أن نستنتج أن الانتخابات المقبلة ليست مجرد مسألة سياسات داخلية، بقدر ما أنها تتعلق بالصراع على النفوذ في المنطقة بأكملها.
حماس و«الإخوان»
ويضيف الكاتب: عندما ننظر إلى النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال ككل، يمكننا أن نستخلص عدة استنتاجات أهمها أن الحرب الأهلية السورية كانت سببًا في ضعف الموقف الفلسطيني سياسيا واقتصاديا.
وأشار إلى أن ثاني الاستنتاجات أن عدم ثقة مصر بجماعة الإخوان المسلمين أثر في حركة حماس والمنظمات الأخرى في قطاع غزة.
أما ثالث الاستنتاجات فهو أنه برغم وجود تأثير لروسيا في النضال الفلسطيني منذ عهد الاتحاد السوفييتي، فإن موقف موسكو الحساس تجاه علاقاتها مع تل أبيب يظل عقبة أمام مواصلة الدعم القوي للفلسطينيين.
بينما رابع الاستنتاجات، بحسب الكاتب، فهو أن تركيز تركيا على حماس في العلاقات مع فلسطين يحد من دور أنقرة الكبير في فلسطين، كما أن تردد الحكومة التركية في إغلاق الأبواب أمام إسرائيل، فيما يتعلق بغاز شرق المتوسط، يحد أيضًا من دعمها لنضال الفلسطينيين.
أما خامس تلك الاستنتاجات، فهو أن استمرار التصدع السياسي، والصراعات على المنافع الصغيرة بين المجموعات المختلفة، والفساد المتزايد يهوى بالنضال من أجل الاستقلال في فلسطين.
ومضى الكاتب بقوله: مع ذلك، نظرًا إلى القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، يحتاج الفلسطينيون إلى البحث عن تحالفات.
القوى الخارجية
وأشار إلى أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا تحت مظلة القوى الخارجية الداعمة للحركات المختلفة، موضحًا أنه إذا تمت التوازنات بشكل سليم، فإن ذلك سيجبر إسرائيل أيضًا على الابتعاد عن الولايات المتحدة واتباع سياسة منسجمة مع المنطقة.
وانتقد الكاتب سياسات التوازن مع إسرائيل والولايات المتحدة، التي تتبعها الدول المختلفة الداعمة للحركات الفلسطينية.
وتابع: ستستمر إسرائيل في كونها كبشًا ضارًا للولايات المتحدة في المنطقة، وسنستمر في الاستيقاظ على المزيد من الأزمات الفلسطينية والحرب الأهلية السورية والأزمات اللبنانية وعدم الاستقرار العراقي.
ودعا الكاتب إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تضم كافة المنظمات في فلسطين، وهو أمر من شأنه يمهد الطريق أمام بعض الخطوات الملموسة نحو محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وأوضح أنه لتحقيق ذلك يمكن استغلال تأثير تركيا في حماس، وتأثير موسكو في منظمة التحرير الفلسطينية وتأثير إيران في حركة الجهاد الإسلامي، في خلق التوافق بين تلك الدول على إجراء قمة بين الفلسطينيين حول الانتخابات. وشدد على أهمية إشراك السلطات المصرية في هذه المبادرة، باعتبارها جارة لفلسطين ولها تأثير كبير.
القوى الخارجية
وأشار إلى أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا تحت مظلة القوى الخارجية الداعمة للحركات المختلفة، موضحًا أنه إذا تمت التوازنات بشكل سليم، فإن ذلك سيجبر إسرائيل أيضًا على الابتعاد عن الولايات المتحدة واتباع سياسة منسجمة مع المنطقة.
وانتقد الكاتب سياسات التوازن مع إسرائيل والولايات المتحدة، التي تتبعها الدول المختلفة الداعمة للحركات الفلسطينية، خاصة روسيا وتركيا وإيران.
وتابع: ستستمر إسرائيل في كونها كبشًا ضارًا للولايات المتحدة في المنطقة، وسنستمر في الاستيقاظ على المزيد من الأزمات الفلسطينية والحرب الأهلية السورية والأزمات اللبنانية وعدم الاستقرار العراقي.
ودعا الكاتب إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تضم كافة المنظمات في فلسطين، وهو أمر من شأنه يمهد الطريق أمام بعض الخطوات الملموسة نحو محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وأوضح أنه لتحقيق ذلك يمكن استغلال تأثير تركيا في حماس، وتأثير موسكو في منظمة التحرير الفلسطينية وتأثير إيران في حركة الجهاد الإسلامي، في خلق التوافق بين تلك الدول على إجراء قمة بين الفلسطينيين حول الانتخابات.
وشدد على أهمية إشراك السلطات المصرية في هذه المبادرة، باعتبارها جارة لفلسطين ولها تأثير كبير.