وطالب الأمين العام الدكتور الحجرف بضرورة مشاركة مجلس التعاون في أية مفاوضات تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً إيمان مجلس التعاون بالأمن والاستقرار وتعزيز جهود التنمية في المنطقة، داعياً إيران إلى التخلي عن سلوكها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم الجماعات الإرهابية.
وأكد الحجرف الدور المحوري والمهم الذي يقوم به مجلس التعاون في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن المنطقة تواجه عدداً من التحديات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي نحو مواجهة هذه التحديات، مثمناً دور الاتحاد الأوروبي وتفاعله مع قضايا المنطقة، ومؤكداً حرص مجلس التعاون على العمل مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز جهوده.
استقرار اليمن
واستعرض الحجرف جهود مجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين ووقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات على المملكة العربية السعودية.
كما أكد أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني مقدراً انعقاد المؤتمر الرفيع المستوى حول التعهدات المالية للأزمة الإنسانية، الذي سيعقد افتراضياً في الأول من مارس.
تعزيز العلاقات
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص مجلس التعاون على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي من خلال استئناف مفاوضات التجارة الحرة، مؤكداً حرص دول المجلس على الدفع بمسار المفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات العلمية والصحية والثقافية والتواصل الاجتماعي. وشدد الحجرف على أهمية استمرار التنسيق والتعاون ودعم العلاقات المتميزة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لخدمة الأمن والاستقرار، ودعم جهود التنمية ومواجهة التحديات واغتنام الفرص المشتركة في المجالات كافة
احترام القانون
وأكد الأمين العام الحجرف الثوابت التي ترتكز عليها مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمتمثلة في تعزيز الأمن والسلم واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونبذ التطرف والإرهاب والعنف. كما أكد مساهمات مجلس التعاون مع المجتمع الدولي في دعم جهود التنمية والمساهمة الإيجابية لتقديم الدعم و المساعدة للدول المحتاجة.
واستعرض الدكتور الحجرف، العلاقات الخليجية - الأوروبية واصفاً إياها بعلاقة الثقة والاحترام المتبادل، منوهاً بما يوليه مجلس التعاون من اهتمام ورغبة نحو تطوير هذه العلاقة وتعزيزها لخدمة المصالح المشتركة للطرفين والارتقاء بها في المجالات كافة. وتطرق الأمين العام للمجلس إلى مخرجات (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، التي احتضنتها محافظة العلا في المملكة العربية السعودية في 5 يناير الماضي، مؤكداً أنها بداية مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون، ترتكز على المنجزات وتبني للمستقبل وتواجه التحديات بكل ثبات وقوة.