الحقائق التي يستنبطها الراصد لمشهد إصرار واستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على تنفيذ هجمات ممنهجة، والاعتداءات الإرهابية على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، هي حقائق ترسم دلائل الدافع الأوحد خلف هذه الهجمات الإرهابية، وهي أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار في تنفيذ أوامر النظام الإيراني، والذي لا يزال يوفر لها الدعم والتسليح رغم كل الحيثيات المحيطة بهذا الواقع من رفض إقليمي ودولي، إلا أن نظام طهران يصر على المضي قدما في تنفيذ منهجيته القائمة على تبني الكيانات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون، وتسخيرها لتنفيذ المزيد من الاعتداءات والجرائم بغية تحقيق أجنداته الخبيثة في المنطقة وزعزعة أمن العالم.
حين نمعن في تجديد مجلس الوزراء الذي عقد جلسته الاعتيادية عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إدانة المملكة لاستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تصعيد محاولاتها للاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بطريقة متعمدة وممنهجة، والتي تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها، واتخاذ الإجراءات العملياتية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، فنحن أمام معطيات تعكس دلائل أخرى على أن هذه المحاولات للميليشيا الحوثية الإرهابية والمؤتمرة من نظام طهران، الاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب، وكذلك تؤكد على القدرة الفائقة للقوات المسلحة السعودية على التعامل المباشر مع التهديدات الإرهابية إجمالا، والتصدي لهجمات الميليشيا الحوثية الإرهابية في كل لحظة على وجه الخصوص، وتبين لنا كفاءة الكوادر الوطنية التي تعمل بجد وإخلاص للوفاء بما أقسمت به، كما أن هذه المعطيات تصور أمامنا واقع الحال فيما يرتبط بالسلوك الإجرامي الذي تصر إيران من خلاله على زعزعة الأمن الإقليمي وتهديد الاستقرار العالمي، بما يحتم على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره باتخاذ الموقف الحازم تجاه هذه التهديدات بصورة قاطعة تحمي البشرية من شرور هذا النظام الإرهابي.