ويتمثل الشق الأساسي من الاتفاق في أن تقلص إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم بما يجعل من الصعب عليها تجميع المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي - وهو ما دأبت إيران على نفيه - مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والعقوبات الاقتصادية الأخرى.
كان التلفزيون الإيراني الرسمي قد نقل عن خامنئي قوله يوم الاثنين: إن طهران قد تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪ إذا احتاجت البلاد ذلك، مضيفا أن طهران لن ترضخ أبدا للضغوط الأمريكية بشأن أنشطتها النووية.
ورد نظام إيران على تخلي ترامب عن الاتفاق النووي ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية بتقليص امتثاله لبنود الاتفاق بما شمل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20٪ وهو أعلى من الحد المشمول بالاتفاق والبالغ 3.67٪ وإن كان أقل بكثير من النسبة المطلوبة لصنع أسلحة وهي 90٪.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه: «حتى نعود إلى المحادثات، سيسعى الطرفان لاتخاذ مواقف... لتشديد اللهجة... دعنا نرى ما إذا كانوا سيوافقون على العودة إلى طاولة (التفاوض)».
وقال البيت الأبيض: إن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ما زالوا ينتظرون رد إيران على عرض بروكسل استضافة محادثات بين الأطراف التي وقعت على الاتفاق النووي وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأمريكي: «ما من شك في أننا إذا لم نتوصل إلى تفاهم، فسوف يستمرون في توسيع برنامجهم النووي.. سواء كان ذلك ما يقول إنهم سيفعلونه (التخصيب بنسبة تصل إلى 60٪)، أو أي شيء آخر».
وتابع قوله: «كلا الجانبين يراكمان الآن نفوذا، سواء كان ذلك بتحركاتهم النووية من جانبهم، أم نحن بالعقوبات التي تم فرضها، وهذا لا يساعد فعلا أي من الجانبين».
وذكر أنه إذا خصبت إيران اليورانيوم بنسبة 60٪ ، فسيكون ذلك مقلقا لواشنطن لكنها لم تفعل ذلك بعد، وأضاف: إن الولايات المتحدة ترغب في «إيجاد سبيل يبدد أي شعور لدى الطرفين بالحاجة إلى التصعيد بل على العكس تريد العودة إلى النقطة التي كان الجانبان يمتثلان فيها للاتفاق».
وفي تطور لاحق، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي قوله: إن نظام الملالي أوقفت تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة.
وكانت الوكالة قد قالت الأحد: إنها اتفقت مع إيران على إبقاء المراقبة «الضرورية» لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للتخفيف من وطأة قرار إنهاء عمليات التفتيش المفاجئة والخطوات الأخرى التي تعتزم طهران اتخاذها.