وللأسف نلاحظ أن بعض المؤسسات تقدم برامجها لصالح الشباب دون إشراكهم في تحديد البرامج المناسبة، إذ يرى معظم الشباب أن ما يُطرح من برامج تعد من قِبل جيل الكبار ولا يُستشار فيها الشباب، فتصبح عديمة الجدوى، بل ويرى بعض الشباب أن البرامج المقدمة لا تلامس احتياجاتهم ولم يشاركوا في إعدادها وتنفيذها وهي تقليدية بالدرجة الأولى ولا تتماشى مع متطلبات العصر، الذي يعيشون فيه.
ولقد استبشرنا خيراً بقرار مجلس الشورى في جلسته الرابعة عشرة للدورة السابعة يوم الأربعاء 9 يناير 2019 بالموافقة على مقترح الأخ العزيز الدكتور حامد الشراري عضو مجلس الشورى السابق لمشروع اللائحة التنظيمية الموحدة لمجالس شباب المناطق بعد أربع سنوات من جهد ودراسة ونقاش بالمجلس.
وينصّ مشروع اللائحة التنظيمية الموحدة لمجالس شباب المناطق على تكوين العديد من مجالس شباب المناطق والمحافظات دون إطار تنظيمي مرجعي موحد لهم (لائحة تنظيمية شاملة)، وأنها من أبرز الاحتياجات، التي تواجه تلك المجالس كما أشير لها في الاجتماع الأول في ملتقى المجالس الشبابية لرؤساء الوفود من مجالس شباب المناطق بالمملكة، الذي عقد بمنطقة الجوف، بالإضافة لأهمية وتعزيز الدور الرئيسي لمجالس شباب المناطق، وضرورة استثمارها بالشكل الأمثل وفق الأطر التنظيمية الشاملة والمتّسقة مع السياسات العامة للدولة، وتأدية هذه المجالس دورها الوطني على أعلى مستوى من الكفاءة والفعالية، الذي تسهم فيه بتنميته.
وختاماً أقول إن وجود لائحة تنظيمية لمجالس الشباب سيعمل على تعزيز أثر المبادرات على الشباب، والاستفادة من التجارب. فالشباب بحاجة إلى جهود متكاتفة ومبادرات لها أثر إستراتيجي. فالشباب تجمعهم الثقافة، والقيم، والشغف لخدمة هذا الوطن الغالي.
@Mohd_alhajry