والأدهى والأمر أن هذا التطبيق يعتمد في فكرته على غرف للدردشة الصوتية تدور فيها نقاشات مختلفة، قد تهبط إلى مستوى منحدر من النقاش الذي يتباين بين خلافات طائفية أو نعرات قبلية وقد يصل إلى التشكيك بمعتقدات دينية.. خصوصا أن الفئات العمرية المختلفة تستطيع استخدامه بدون التقيد بعمر معين، وبلا شك فإن الخطر الأكبر يطال فئة المراهقين بالدرجة الأولى لسهولة التأثير عليهم، كونهم في حالة غير مكتملة من النضج المعرفي ولديهم تلهف دائم لسبر أغوار كل جديد.
لذلك يعتبر إطلاق مثل هذه التطبيقات غير المقننة أمرا خطيرا قد يؤدي بنا إلى تدمير فكري وعقائدي وتفكك مجتمعي.
لذلك فإن المسؤولية كبيرة جدا لمواجهة هذا التطبيق، وتقع على عاتق أولياء الأمور بتوعية أبنائهم وتوضيح مخاطر هذا التطبيق، وكذلك الجهات المختصة وعلى رأسها مدينة الملك عبدالعزيز الذي يجب أن تقوم بدور فاعل ومؤثر تجاه هذا التطبيق بالذات ولا شك أن لديها القدرة لتبني المشاريع التقنية، والحد من خطورة هذا التطبيق وتداعياته على الفرد والمجتمع.