وزعم أردوغان في كلمته خلال مؤتمر الحزب لمقاطعات إسطنبول مساء الأربعاء، أن حزب الشعب الجمهوري هو المسؤول عما حدث في مدينة إزمير من سيول أخيرة تعرضت لها، فهو يدير بلدية المدينة على مدار 35 عاما، وبسببهم فقد أصبحت المدينة بالكامل تحت الأمطار والثلوج، متوعدا بـ «أنه سيسوي الحسابات أمام الجميع في صندوق اقتراع عام 2023».
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، قد حمّل أردوغان، مسؤولية مقتل 13 جنديا تركيا في كارا، ووصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيلك، موقف المعارضة بالاستفزازي، الذي يستهدف مكافحة تركيا للإرهاب.
فضيحة مجاملات
على صعيد متصل، قال رئيس حزب المستقبل التركى أحمد داود أوغلو، فى المؤتمر الأول لحزبه: عندما فتح أردوغان موضوع أن يكون بيرات البيرق نائبا في البرلمان، كدت أتوسل إليه وأخبرته إذا دخل أحد أقاربك في السياسة، فسيؤذي ذلك الجميع، أرجوك لا تفعل ذلك، ولكنني لم أستطع أن أجعله يستمع لي.
وأضاف أوغلو: بعد ذلك عندما طلب من بيرات البيرق أن يصبح وزيرا، توسلت له مرة أخرى ولكننى لم أستطع أن أجعله يستمع لي مرة أخرى.
وتابع رئيس حزب المستقبل التركي: أولئك الذين أقحموا عائلاتهم في السياسة لم يعد بإمكانهم التفكير في الدولة بسبب التفكير بهم، ومن ثم يريدون ألا يتم انتقادهم.
عدد العاطلين
على الصعيد ذاته، كشف المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي فائق أوزتراك: إن العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل في تركيا تخطى حاجز 11 مليون شخص، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في تركيا لعام 2013 اقترب من تريليون دولار و958 مليار دولار، ليبلغ اليوم 702 مليار دولار، أي بواقع خسارة 250 مليار دولار.
وأضاف إن الدولة انفقت 128 مليار دولار من احتياطات البنك المركزي دون إبداء أي أسباب، مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا كان التضخم هو مَنْ يحدد القروض أم أن التضخم هو الذي يحددد حجم الفائدة.
وتساءل في أي شيء أنفقت السلطة 128 مليار دولار؟، معلقا أنه بكل الأحوال لم يتم إنفاقهم في دعم رجال الأعمال أو دعم التجار والمتضررين والمزارعين الأتراك.
اتهام أردوغان
وكان المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، اتهم النظام التركي برئاسة أردوغان، بإهدار 128 مليار دولار خلال 8 شهور، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة كمحاولة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية.
وتساءل أوزتراك: هل استفاد أي مواطن تركي من مبلغ الـ 128 مليارا؟ هل ذهبت تلك الأموال إلى العمال أو المزارعين أو المتقاعدين أو الموظفين؟ لا، إنما طارت في الهواء.
وأضاف: نرى أزمة الدولة تتسارع بعد اتساع صلاحيات نظام الرجل الواحد (الديكتاتور) في 2018، ووضع هذا النظام إستراتيجية اقتصادية ساهمت في تضخم الديون بعد 2013، وحاليا نشهد أزمة اقتصادية خطيرة، مشيرا إلى أن البلاد كانت تدار بشكل سيئ للغاية خلال أزمة وباء كورونا، وقدمت الحكومة أدنى دعم للشعب.