وقال المرشد السياحي بجازان وعضو الجمعية السعودية للإرشاد السياحي عبدالله الرفاعي، إن إدراج الهيئة لمحمية «جزر فرسان»، أكمل منظومة التجارب السياحية من خلال البيئات الثلاث الجبلية والبرية والبحرية، والانتقال بينها خلال ساعة واحدة فقط؛ ما يعني التحول من الأجواء المعتدلة إلى الباردة، وهو ما يُسهم في عكس انطباعات إيجابية عن «السياحة الفرسانية» الملقبة بـ«أميرة الشتاء» وكنز «المستقبل السياحي».
ويرى الرفاعي أن باقة «يومين سياحيين» هي المناسبة للمجموعات العائلية من أجل زيارة المحمية واكتشاف الثروات الحيوانية والنباتية النادرة فيها، وتعزيزها بتجارب الرحلات البرية والتخييم، والغوص، والسباحة والغطس، وزيارة المواقع الأثرية مثل بيت الرفاعي والمسجد النجدي وغابات القندل.
مياه فيروزية
وتتميز الجزر بالمياه فيروزية اللون؛ لذلك فهي تجربة مفضلة لمحبي الغوص وصيد الأسماك، وتُعرف بـ«تنوعها الأحيائي» الكبير الذي يميزها عن بقية المحميات الأخرى، فهي تحتضن ما يزيد على 230 نوعًا من الأسماك، والكثير من الأحياء البحرية الفطرية المهددة بالانقراض، وتضم نحو 50 نوعًا من المرجان، وتتميز بالأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم، والتي تعد بمثابة حاضنات لصغار الأسماك والقشريات.
الطيور المهاجرة
وتحتضن جزر «الأرخبيل» أكبر تجمُّع من ظباء الإدمي، وهي أحد أهم الممرات لهجرة الطيور، كما تحوي نحو 165 نوعًا من الطيور، وأكبر تجمعين لطيور البجع الوردي الظهر في البحر الأحمر، وطيور العقاب النسارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وما يزيد على 180 نوعًا من النباتات، ويقتصر وجود أربعة منها في المملكة على جزر فرسان.