تأييد وإدانة
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في برلين الجمعة: إن الهجمات الأمريكية التي استهدفت ميليشيات تدعمها إيران في سوريا، تأتي «دفاعا عن النفس» ردا على هجمات صاروخية ضد أعضاء التحالف الدولي لمكافحة داعش في العراق، التي «تمت إدانتها بشدة».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن بلاده «تؤيد الضربات الجوية الأمريكية في سوريا».
وكتب عبر «تويتر»: المملكة المتحدة تدعم الرد الأمريكي المستهدف ضد مجموعات الميليشيات التي تهاجم قواعد التحالف في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة.. نحن ندرك التهديد الذي تشكله الميليشيات ونشارك الولايات المتحدة في هدف العمل مع الشركاء لتهدئة الموقف.
فيما وجدت الخطوة إدانة شديدة من روسيا، التي قالت على لسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زخاروفا: ندين بشدة مثل هذه الأعمال، وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية.
ميليشيات الحشد
وقال كيربي: إن الضربات دمرت عدة منشآت تستخدمها جماعات مدعومة من إيران، بما في ذلك «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء».
ويتبع الفصيلان لإمرة ميليشيات الحشد الشعبي، التي أدرجت واشنطن رئيسها فالح الفياض على قائمة الإرهاب، في يناير الماضي.
وكان القصف الذي جرى عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت دمشق، أدى لتدمير 3 شاحنات للذخيرة بشكل كامل.
وشددت الدفاع الأمريكية في بيان على «أن الموافقة على هذه الضربات جاءت ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد».
وتأتي الضربة بعد إطلاق قرابة 14 صاروخا على قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق، حيث توجد قوات أمريكية، وأسفر الهجوم الذي شنه مسلحون عن مقتل مقاول مدني وإصابة مقاولين أمريكيين وأحد أفراد الجيش الأمريكي.
لائحة الإرهاب
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة كتائب «حزب الله» العراقي التي أنشئت في 2006، على لائحة المنظمات الإرهابية والإرهابيين المدرجين بشكل خاص، قائلة: «إنها تسعى إلى تنفيذ أجندة إيران الخبيثة في المنطقة».
وقد أعلنت الكتائب مسؤوليتها عن عمليات إرهابية عدة في العراق، بما في ذلك هجمات بعبوات ناسفة وعمليات إطلاق نار غير مباشر وهجمات بالقذائف الصاروخية وعمليات قنص.
وفي ديسمبر 2019، شنت واشنطن غارات واسعة على مواقع تابعة للكتائب في منطقة الأنبار شرق البلاد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرها، فيما نفذت أخرى مباشرة في يناير 2020، قتلت الإرهابيين، زعيم «حزب الله» أبو مهدي المهندس مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وبعد مقتله أصبح عبدالعزيز المحمداوي (أبو فدك) الذي طالته عقوبات أمريكية، في يناير 2021، خلفا له.
وشكلت كتائب سيد الشهداء عام 2013 بحجة حماية المراقد الشيعية في سوريا، في وقت يقول مايكل نايتس، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق بمعهد واشنطن: إنها نقلت إلى سوريا في إطار توسيع نطاق العمليات الإيرانية هناك.
ويشير إلى أنها كانت إحدى الحركات التي شكلت «الدائرة الضيقة» لكتائب حزب الله.
وسبق أن دعا مسؤولون في الإدارة الأمريكية السابقة «كافة الفصائل التي تقودها إيران، وتشمل كتائب حزب الله» لمغادرة سوريا.