ولعل المتابع يطرح ويتساءل عن الفرق بين سرعة القرار في قضية محمد العويس، وقضية الشارع الرياضي الحالية.. فإن كان الرد بأن هذه القضية شائكة ومختلفة وليست مشابهة لقضية العويس!! فهي فعلاً كذلك شائكة ومختلفة، ولذلك كان يجب أن يكون القرار حازماً وقوياً.. أما هذه القرارات، فهي للأسف باهتة وعادية جداً.. الأمر الذي يمنحها سرعة القرار، وإيقاف (سيبا) في مباراة الشباب أمام الأهلي لضمان عدالة المنافسة.. وسيأتي آخر بمواقف مختلفة ومبررة يصعّب من موقف لجنة الانضباط أمام قراراتها الخجولة.
نمر بمنعطف خطير جداً في محاباة بعض الأندية على حساب الأخرى.. وهذه القرارات لن تخدم الحركة الرياضية في باقي الجولات، ولن تساهم في تنمية الرياضة بالشكل الصحيح طالما الهواة والمتطوعون هم مَنْ يعملون تحت هذا الغطاء.. لأن الرياضة صناعة ومورد اقتصادي لم يأخذ حقه من الاحترام والمهنية والاحترافية، وعليه سنظل ندور في حلقة مفرغة بسبب هذه الأساليب الملتوية والقرارات المرتعشة، التي لم ولن تصنع قرارا.. وفي كل جولة لك حال جديد.. وفي قلوبكم نلتقي.
@hsasmg1