ويعتبر التحول الرقمي أحد البرامج الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال بناء مجتمع رقمي، واقتصاد رقمي، ووطن رقمي.. وذلك على نحو يضمن التحول إلى مجتمع رقمي مبني على إنشاء منصات رقمية لإثراء التفاعل والمشاركة المجتمعية الفعالة بما يساهم في تحسين تجربة المواطن والمقيم والسائح والمستثمر في المملكة.
هذا بالإضافة إلى اقتصاد رقمي لتطوير الصناعة وتحسين التنافسية والتأثير الإيجابي على الوضع الاقتصادي وتوليد الوظائف المعرفية وتقديم خدمات أفضل للمستفيدين.. ووطن رقمي لتحفيز الإبداع وذلك من خلال استقطاب الاستثمارات والشراكات المحلية والعالمية في مجالات التقنية والابتكار.
المملكة تتطلع اليوم وبشكل حيوي إلى أن يحقق التحول الرقمي كافة الأهداف المنشودة، وهذا أمر بدأنا نشهده على أرض الواقع في ظل ما يجده هذا المجال من اهتمام كبير جدًا، وعمل مثمر من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة.
قرأت عن الكثير من الإنجازات التي تحققها بعض الشركات الوطنية في مجال التقنية، إلا أن الأمل بهم يكبر، خصوصًا وأن العالم يدرك تمامًا أن الاستثمار في مجال التقنية يحتاج إلى الكوادر المتميزة، والعقول المُبدعة، والسواعد القادرة على العطاء والإنجاز.
حتى نصل إلى مبتغانا في رحلة التحول الرقمي فنحن أمام 5 مراحل أساسية هي: البناء، والإتاحة، والتميز والتحسين، والتكامل، والإبداع... هذه المراحل الخمس مهمة جدًا في تقييم كل منشأة أو جهة لأدائها فيما يخص التحول الرقمي.. كم هو رائع أن نصل إلى مرحلة الإبداع في كافة الجهات.
كما أنه من المهم أن ينتج عن كل هذه الجهود عائد على الاستثمار، ويتمثل ذلك في توطين التقنية، إذ يتوجب على الشركات الوطنية المستفيدة من إيرادات عقود مشاريع التحول الرقمي؛ بناء منتجات وطنية بمعايير جودة عالمية قادرة على سد الاحتياج المحلي لحلول التحول الرقمي والمنافسة بالتالي في السوق الدولي.
ختامًا.. شكرًا لكل من يبذل الجهد والوقت في سبيل إتمام رحلة التحول الرقمي بكفاءة واقتدار.. سواءً كان ذلك من جهات حكومية، أو من شركات تقنية، وقطاع خاص.. فنحن أمام رحلة تعد هي الأهم ليس لدينا فقط.. بل والعالم أجمع.