وأضاف: عملنا على تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة من المقابلات، التي أجريناها مع أرباب سوق العمل من مختلف القطاعات، وبلغ تلك المقابلات 175 مقابلة مفردة، وتم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي للواقع، ومن خلال هذا التحليل تم التوصل إلى أنه عند اتخاذ قرار التوظيف تهتم الشركات بالمهارات الفنية والمتمثلة في أخلاقيات العمل والخبرة الوظيفية السابقة والتدريب ومهارات اللغة الإنجليزية.
وتابع أن أهم 5 سمات شخصية للخريجين تتمثل في فهم المسؤوليات المهنية والأخلاقية، والتحفيز الذاتي، والثقة بالنفس، ومهارات التعامل مع الآخرين، والإبداع، وأهم 5 مهارات إدارية تتمثل في المبادرة، وإدارة الوقت، والسلوك المهني، والقدرة على تحديد المشكلات، وصياغتها وحلها، ومهارات القيادة، بالإضافة لعدة خصائص حوتها الدراسة وتضمنها كتيب التقرير الخاص بالدراسة.
من ناحيتها، ذكرت مدير مركز الخريجين والتنمية المهنية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. أماني البحر، أن مركز الخريجين والتنمية المهنية يضع خريجي الجامعة في أعلى مراتب الأولوية، ويتركز عليهم عمل المركز فنعد الدراسات ونعقد اللقاءات، مضيفةً: «نعزز حضورنا مع أرباب العمل في مختلف القطاعات من أجل ذلك، ونسعى جاهدين أن نكون الحاضنة الرسمية للخريجين قبل توجههم لسوق العمل وأثناء تواجدهم على رأس العمل».
وأشار إلى أن من أبرز خطوات المركز، إنشاء برنامج «تلاقي»، الذي يستهدف التوصل إلى خريجي الجامعة في جميع دول العالم سواء خريجين سابقين أو خريجين جدد من مختلف كليات الجامعة والتواصل معهم وعقد اللقاءات في مختلف مناطق المملكة وإتاحة الفرصة لهم لاستعراض تجاربهم وخبراتهم للاستفادة منها سواءً على مستوى المركز أو على مستوى الخريجين الجدد المقبلين على سوق العمل.
وتابعت: «يستهدف تلاقي أيضًا تذليل العقبات للخريجين عن طريق الإرشاد والمساعدة ورفع كفاءة الخريجين وتهيئتهم للحياة الوظيفية والعملية، بالإضافة إلى العديد من المزايا، التي يحصل عليها الخريجون من خلال برنامج بطاقة الخريج».
وعن أهمية الدراسة المقدمة من مركز الخريجين والتنمية المهنية، قالت د. البحر: «تستمد هذه الدراسة أهميتها من متغيراتها المهمة، مثل الاتصال والمهارات المعرفية والتقنية والحاسوبية والصفات الشخصية والمهارات الإدارية»، مضيفة إنه على الرغم من وجود العديد من الدراسات البحثية المعنية بسوق العمل، إلا أن الوصول إلى جميع خصائص الخريجين من وجهة نظر أرباب العمل لا يزال يسير ببطء.