وأوضح مدير مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية بالقطيف د. محمد الخليفة لـ«اليوم»، أن الهدف من اختيار المستشفى، هو بالأساس خدمة أهالي وساكني محافظة القطيف، ولذلك تم الأخذ بالاعتبار الموقع وسهولة الوصول إليه، ويقع المستشفى بالقرب من قلب مدينة القطيف التي تتوسط محافظة القطيف.
وأشار إلى الأخذ بالاعتبار مناسبة الموقع، من حيث التصميم؛ ليخدم غرض افتتاح مركز اللقاحات، إذ يتطلب ذلك توفر عدد كبير من العيادات، وتركيز الجهود، بدلا من توزيع الجهود على عدة مراكز صغيرة، ويتوفر بالمستشفى عدد كاف من المواقف وتغطية الشبكة العنكبوتية على كامل الموقع.
وقال الخليفة: «نأمل أن تصل الطاقة الاستيعابية إلى 3000 متلقٍّ للقاح يوميًا، بما لا يخل بمبدأ التباعد الاجتماعي للمحافظة على سلامة الزائرين»، مبينًا أنه تم تخصيص ما يقارب 30 غرفة للقاحات، وقد تتم زيادة عدد الغرف بما يحتمه سير العمل.
ولفت إلى أن عدد الكوادر المتطلبة يعتمد ذلك على عدد ساعات العمل، إلا أنه من المرجح حسب توجيهات التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية أن يتم العمل على فترتين صباحية ومسائية، متابعًا: «نحن نعمل كجزء من منظومة متكاملة يتم فيها ترتيب الأولويات حسب رؤية القيادات في المنطقة ووزارة الصحة».
وأضاف: «تم اعتماد الموقع بعد زيارة من قبل الفريق المكلف من قبل التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، ووزارة الصحة، حيث تم الوقوف على تتبع محطات العمل وتخصيصها من لحظة وصول الزائر للمركز حتى مغادرته».
وبين الخليفة أن مستشفى الأمير محمد بن فهد هو جزء من منظومة شبكة القطيف الصحية، ويعمل بتنسيق كامل مع مستشفى القطيف المركزي، والمراكز الصحية، والتي هي امتداد لبعضها.
من ناحيته، قال مدير مستشفى القطيف المركزي سابقا د. رياض الموسى لـ«اليوم»، إن مستشفى الأمير محمد بن فهد هو مستشفى حديث، وإن افتتاح مركز اللقاحات فيه، إضافة مهمة لمحافظة القطيف، ستنعكس بالتأكيد بشكل إيجابي على المستشفى، من خلال نوعية الخدمة التي يطمح لها المواطن.
وأضاف: «نحاول قدر الإمكان أن خطط تشغيل المستشفى الاعتيادية تسير جنبًا إلى جنب مع افتتاح مركز اللقاحات، إلا أن ظروف المرحلة قد تحتم إعادة ترتيب الأوراق وتركيز الجهود لتتوافق مع توجهات وزارة الصحة والتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية».
يُذكر أن مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية، قد افتتح تجريبيًا لمرضى الثلاسيميا، والبالغ عددهم 75 مريضًا، كمرحلة أولى، وهم مرضى اليوم الواحد من مستشفى القطيف المركزي؛ لتأتي مرحلة افتتاح الأقسام والعيادات الأخرى في الوقت اللاحق، وكان ذلك في اليوم 4 من شهر يناير 2021 م، والذي يعمل التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية على استكمال المشاريع الهادفة إلى تقديم الرعاية الصحية المتميزة للمستفيدين من الرعاية الصحية، والتي تندرج تحت مظلة التجمع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 100 سرير ويتكون من 30 عيادة، ويتكون المبنى من ثلاثة أدوار وأقيم على مساحة 90،711 مترا مربعا، وبلغت مرحلته الأولى والثانية بمبلغ 111 مليونا و711 ألف ريال، والمرحلة الثالثة بقيمة 50 مليون ريال.