- المملكة وفق حقّها السيادي قامت بما تقوم به أيّ دولة وباتت القضية مغلقة
- كل استثمار في القضية هو استثمار سياسي يتم وفق حاجات أو مواقف سياسية
- الجريمة وقعت وأقرت المملكة بالمسؤولية المعنوية عنها تصريحاً شجاعة بلسان ولي العهد
- عائلة المرحوم جمال خاشقجي طلبت بكامل إرادتها أن تخفف الأحكام من إعدام إلى المؤبد
علق الأمير بندر بن سلطان الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات بالمملكة ، علي تقرير الاستخبارات الأمريكية حول "قضية خاشقجي" ، قائلا أن السياق العام والموضوعي لكيفية تعامل المملكة مع هذه الجريمة التي آلمت كل السعوديين، أما مابقي من تقارير وكلام إعلامي وسياسي فجله دخل في منطق التحليل والتقييم والافتراض وبناء الاستنتاجات ،وغالبا وفق أحكام مسبقة ومواقف عقلية ونفسية وسياسية ضد المملكة عامة، وهي مواقف متبلورة منذ زمن .
وأشار الرئيس الأسبق للاستخبارات أن حوادث كثيرة انطوت على جرائم ارتكبها ضبّاط كبار أو جنود أميركيون، في سياق عمليات عسكرية أو أمنية حاصلة على جواز من أعلى السلطات الأميركية، بيد أنّ ذلك لم يعنِ أنّ المسؤول عن هذه الجرائم هو الرئيس الأميركي بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلّحة
وقال "بن سلطان " :حادثة سجن أبو غريب فكرة أجازتها السلطات الأميركية، وولدت من رحم التفكير في الدائرة الضيقة للرئيس جورج بوش ووزير دفاعه ومستشاريه ، فهل تعني أن الرئيس الأميركي مسؤول مباشرة عن الجرائم بالمعنى الجنائي؟ بالطبع لا، لكنه يتحمل المسؤولية المعنوية نفسها التي تحملتها الدولة السعودية بكل شجاعة
مشيراً إلى ان الولايات المتحدة لطالما تمسّكت بحقّها السيادي في رفض محاكمة جنود أميركيين أمام قضاء غير القضاء الاميركي، حتّى قضاء الحلفاء، كما في حادثة شهيرة مع بريطانيا ، الأصل في هذا الموقف هو الاعتبار السيادي للدولة وليس الثقة أو عدم الثقة بالقضاء الآخر ، والمملكة وفق حقّها السيادي ومسؤوليتها كدولة وكعضو شرعي في المجتمع الدولي، قامت بما تقوم به أيّ دولة من تحقيق ومحاكمة وأحكام، ومن وجهة نظري الشخصية، باتت القضية مغلقة.
وأضاف قائلا : أنّ كل استثمار فيها هو استثمار سياسي، يتم وفق حاجات أو مواقف سياسية وهذا أمر لم ولن يكون غريباً عن العلاقات الدولية، وكل دولة تتفاعل معه وفق مصالحها السياسية والأمنية والدبلوماسية
الجريمة وقعت وأقرت المملكة بالمسؤولية المعنوية عنها تصريحاً شجاعة بلسان الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وجرت محاكمة نتجت عنها أحكام إدانة بعض وتبرئة اخرين ، و هناك مستوى ثان في التعامل مع القضية يتصل بموقف وطلب عائلة المرحوم جمال خاشقجي بكامل إرادتها أن تخفف الأحكام من إعدام إلى المؤبد .