وأفاد بأن منطقة المدينة المنورة كانت تمر بمنحنيات وبائية تنذر بمخاطر بلوغ بعض مدنها ومحافظاتها لبؤر تفشيات وتزايد في عدد الحالات المصابة، نتيجة تهاون البعض بالتدابير والاحترازات الوقائية، وتحديدا عدم الالتزام بالحجر المنزلي إضافة إلى التجمعات بأعداد كبيرة في المناسبات الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير وملحوظ في عدد الحالات اليومية بنسب ومعدلات مقلقة، ما يجعل خيار تطبيق «توكلنا» خيارا نوعيا حاسما في مرحلة المواجهة الراهنة.وأضاف إنه نتيجة لزيادة الحالات المصابة بفيروس كورونا في المدينة المنورة «نوفمبر الماضي» قامت وزارة الصحة بدعم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بتحليل المناطق النشطة، بهدف السيطرة عليها وكسر دائرة الانتشار الوبائي، عبر التشديد على التدابير والاحترازات الوقائية وقيام الجهات المعنية بدعوة جميع سكان المدينة المنورة بضرورة إثبات حالتهم الصحية عن طريق تطبيق توكلنا في مقرات العمل الحكومية والخاصة وخلال ارتياد الأماكن العامة والمراكز التجارية.
وأعرب العبدالعالي عن أمله في أن تسهم تجربة إثبات الحالة الصحية عن طريق «توكلنا» التي لاقت نجاحا مبهرا في المدينة المنورة، في خفض عدد الإصابات المسجلة في عدد مناطق المملكة حاليا، خاصة منطقتي الرياض والشرقية اللتين تشهدان عودة الارتفاعات في تسجيل الإصابات، متطلعا أن تتبنى المناطق كافة هذه المنهجيات المتميزة في التحكم الوبائي.
وأكد أن ما أنجزته الوزارة و«سدايا» في تعاونهما المشترك، ما كان ليتحقق لولا الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، حيث كان لتوجيهاتهم ومتابعتهم الحثيثة الأثر البالغ في أن تكون المملكة مثالا دوليا يحتذى في مكافحة هذه الجائحة.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، إن عدد المسجلين في تطبيق «توكلنا» ارتفع خلال الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 90 %، حيث تخطى حاجز الـ18 مليون مستخدم، الأمر الذي يعكس تنامي الوعي المجتمعي بالتطبيق وثقتهم بخدماته وأهميته، كأحد التدابير الاحترازية الهامة في دعم جهود الدولة الصحية لمواجهة الفيروس.