DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

مواطنون: رجال نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن

مواطنون: رجال نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن
احتفت المديرية العامة للدفاع المدني، أمس، الأول من شهر مارس بـ«اليوم العالمي للدفاع المدني»، تحت شعار «يدٌ تبني ويدٌ تحمي»، وذلك من خلال تقنية الاتصال المرئي، فيما دشنت مدن ومحافظات المملكة فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني 2021م، بحضور ومشاركة عدد من أمراء المناطق والمحافظات والمسؤولين والقيادات الأمنية والمواطنين.
وأكد مختصون ومواطنون لـ«اليوم» أن رجال الدفاع المدني نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وأرخصوا أرواحهم من أجل سلامة أرواح الآخرين، وللحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن.
وقال القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «وفقهم الله»، وضعوا ذلك نصب أعينهم، وأسهمت جميع المؤسسات والوزارات الحكومية في تحقيقه.
وأضاف: «المديرية العامة للدفاع المدني تسنمت سنام المجد والعلياء في الدفاع عن كل مواطن أو مقيم على ثرى هذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية، أنتم رجال المهمات والمدلهمات، فما إن يقع الحادث بكافة أشكاله وأنواعه حتى تهبوا للدفاع والنجدة».
وبين اللواء متقاعد عبدالله جداوي أنه يوم فخر واعتزاز وتقدير لرجال الدفاع المدني، على عظيم جهودهم في يومهم العالمي لهذا العام، تحت شعار «يد تبني.. ويد تحمي»، هكذا هم رجال الدفاع المدني في كل الظروف زمانًا ومكانًا، موضحًا أنهم رجال نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن، رجال أرخصوا أرواحهم من أجل سلامة أرواح الآخرين، والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن.
وأشار المشرف العام على إدارة السلامة بجامعة أم القرى م. محمد زمزمي، إلى أن رجل الدفاع المدني هو المسؤول الأول عن حماية جميع أفراد المجتمع، فتجده في حالات الحرائق مبادرًا ومحافظًا، وفي حالات الأمطار والسيول مبادرًا وحاميًا، وفي حالات الاحتجاز مبادرًا ومسارعًا، وفي مواسم الحج والعمرة مبادرًا ومتواجدًا على مدار الساعة، لهم من دعوة الحاج نصيب ولهم من شكر المجتمع أوفر التقدير.
ولفت اللواء متقاعد مسفر الغامدي، إلى أن الدفاع المدني السعودي سجل قفزات كبيرة في التنظيم والأداء والتدريب، وأضاف إلى قدراته إمكانيات لم تكن موجودة إلى وقت قريب، بسبب التطور العمراني، واتساع المدن، والمدن الصناعية، وأُنشئت مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وذلك للتحرك السريع إلى مواقع الحدث.
وأكمل: «بجانب كل ذلك أصبح لديها أسطول جوي من الطائرات العمودية المجهزة لإطفاء الحرائق وتقديم الإسعافات الأولية، وهناك تعاون مع جميع المؤسسات الحكومية، كوزارة الصحة، والهلال الأحمر السعودي، هذا التنسيق بين هذه الجهات رفع الأداء العام للدفاع المدني وجعله منافسًا لنظرائه في الدول المتقدمة».
وقال المختص في الأمن والسلامة في الكلية التقنية بمكة المكرمة م. عبدالله بوقري: إن جهود الدفاع المدني كبيرة تذكر فتشكر، ولا شك أن وجود يوم عالمي يُحتفى به من أجلهم، يؤكد دورهم الحيوي والهام في حياة البشر، والدفاع المدني في المملكة يشهد تطويرًا مستمرًا من حيث التدريب المباشر للأفراد، أو من حيث الآليات والأجهزة والتي تساعدهم في التدخل السريع في الحوادث، إضافة إلى تطعيم قطاع الدفاع المدني بشباب متعلم ساعدهم على التطوير السريع في الإنجاز.
وأكد المتخصص في علم الجريمة د. عبدالعزيز آل حسن أن الإنسان لا يخدم الآخرين، إلا إذا استشعر أهمية ذلك وفق القيم الاجتماعية والإنسانية والمسؤوليات المنوطة به، سواء على المستوى التكليفي أو التطوعي، وما يقدمه رجال الدفاع المدني من جهود جبارة ومميزة في حماية الوطن والمواطن ما هو إلا دليل على سمو تلك القيم لديهم، ويتجلى ذلك في كينونة الفرد التي تنفصل فيها مجالات التفكير في الذات عندما يُحاط الآخرون بالأخطار، أو يحتاجون للمساعدة.
وأضاف: يرسخ ذلك ما ذكره «كارل روجرز» في نظرية الذات، والتي تأخذ مفهومًا اجتماعيًا يتمثل في الدافع الداخلي لتحقيق الذات من خلال القيام بالمهمة المطلوبة أو المستدعية للتدخل، وما يقوم به رجال الدفاع المدني من خدمات إنسانية جليلة لإنقاذ الأرواح والممتلكات ما هو إلا صورة مشرقة ورائعة لإنكار الذات وتطويعها لتقديم تلك الخدمات بكل شجاعة وبسالة.
من ناحيته، قال المواطن «حامد الوادعي»، من ظهران الجنوب: «الأول من شهر مارس يوم عالمي ويجب أن تكون كل أيام السنة أمنا وسلاما وأمانا، نظرًا لما يقوم به الدفاع المدني من جهود إنسانية ومدنية وتحذيرية وتوعوية تصل إلى المخاطرة بالنفس لإنقاذ البشر، وسلامة الفرد والمجتمع من أي خطر يقع للبشر من كوارث طبيعية وبشرية وتقلل من الآثار السلبية والمأساوية، ولمسته عن قرب في الحج والعمرة على مدار اللحظة يتواجد رجال الدفاع المدني بعين الخير للجميع، شكرا من الأعماق لجميع رجال الدفاع المدني في كل مكان».