ويضم الطابق الأول من المبنى 20 غرفة تنويم، و6 غرف عزل، وقسمًا للعناية المركزة وآخر للعمليات، وتتضمن مرافق المبنى استراحات للعاملين وغرفا للأطباء، ومحطة تمريض وصالات انتظار للمراجعين، ومستودعات طبية، ومكاتب إدارية، فيما يحتوي الطابق الثاني على 20 غرفة تنويم للرجال و20 غرفة للنساء، و3 غرف عزل للرجال ومثلها للنساء، وقسم للعناية المركزة، وغرفة أطباء، ومحطة تمريض، وصالات انتظار للرجال والنساء، ومستودعات طبية.
وأكد د. الموسى أن المستشفى استقبل في بدء تشغيله قسم مرضى الثلاسيميا الذين نقلوا من مستشفى القطيف المركزي لمستشفى الأمير محمد بن فهد، والذي أعد تشغيلًا تجريبيًا، ويشمل مرضى اليوم الواحد، وسيكون بحسب المواعيد المحددة، ولن يشمل مرضى فقر الدم في الوقت الراهن، موضحًا أن عدد الأسرة للتنويم في حالة افتتاحه سيبلغ 100 سرير.
وقال مدير مستشفى الأمير محمد بن فهد، د. محمد الخليفة: إن الدور الأرضي يشمل طوارئ المستشفى، ومنطقة نقل الدم المخصصة، وبنك الدم، ومنطقة التبرع، والعيادات الخارجية، بالإضافة للخدمات المساندة، موضحًا أن الدور الأول يشمل 5 غرف للعمليات الجراحية بكامل خدماتها، والعناية المركزة بعدد 24 غرفة نموذجية بكامل تجهيزاتها، وقسم تنويم عزل بعدد 8 غرف، وقسم تنويم بعدد 50 سريرًا، أما الدور الثاني فمقسم لعدة أجنحة تنويم.
ولفت استشاري التخدير والعناية المركزة المدير الطبي لمستشفى الأمير محمد بن فهد والمساعد الطبي بمستشفى القطيف المركزي د. مازن الزاير إلى أن المستشفى استقبل في الافتتاح التجريبي مرضى «الثلاسيميا»، ويتم أخذ العينات والفحوصات، وأن المستشفى جاهز لنقل الدم. وأكد الزاير أن عدد المرضى المسجلين بسجلات مركزي القطيف من مرضى الدم الوراثية يبلغ 14 ألف مريض، وهؤلاء يقضون 40 ألف زيارة لمستشفى القطيف المركزي، ويشكلون عبئًا عليه، وما إن تنقل سجلات هؤلاء أجمع لمستشفى الأمير محمد بن فهد سيخفف العبء عن مستشفى القطيف المركزي.
وأكمل: يضم المستشفى عيادة الاستقبال لمرضى الثلاسيميا، ويديرها عدد من الأطباء في القسم لمراجعة مجريات العلاج، وطلب الفحوصات، ومتابعة النتائج، ومن ثم اتخاذ القرارات، ويضم إجراء الفحوصات المجدولة، وتمتد من قسم الثلاسيميا إلى المختبر واختصاصيي سحب الدم، وكذلك نقل الدم والذي يقرره الطبيب حسب نتائج الفحوصات المخبرية، وتبديل وفصل الدم.
ولفت إلى أن نسبة إشغال هؤلاء المرضى بلغ من التنويم المجمل بمستشفى القطيف المركزي في عامي 2018 و2019 م، ما نسبته 30 %، وأما زياراتهم للعيادات لمستشفى القطيف المركزي فتتجاوز 25 % في الأيام العادية، ويزيد ذلك في فصل الشتاء.
وأوضح أن المستشفى سيكون عامًا لأمراض الدم الوراثية، وبدأ المرحلة الأولى لفئة وحدة من المرضى وهم مرضى الثلاسيميا والذين يبلغ عددهم 75 مريضًا، وهي فئة معروفة، وتتابع مع الأطباء بمستشفى القطيف المركزي، بينما يختلف هذا العدد في عدد زياراتهم ومتابعاتهم للمستشفى، من فحوصات ونقل دم واحتياجاتهم وغير ذلك.
وبين د. الزاير أن التشغيل المرحلي يستهدف الانطلاق إلى ما بعد هذه المرحلة، وهذا المستشفى هو تخصصي، وهو مستشفى متكامل لأمراض الدم، وإن تواجد جميع العيادات لمرضى الدم الوراثية، يعطي هذه الشريحة من المرضى العناية الخاصة، وهذا مهم للحالة النفسية والمعنويات والعلاج لديهم، وسيحقق لهم ويشعرهم بأنهم محور اهتمام.
وتابع: يفتح ذلك لنا الآفاق لما يتواجد في العالم، وستكون نسبة الرضى أكثر للمرضى، علمًا بأنهم محور الاهتمام أينما كنا معهم، وأن تواجدهم في مستشفى متخصص سوف يقلل انتظارهم للعيادات، وكذلك للعمليات، مشيرًا إلى أن استيعاب المجمل للمستشفى هو 250 سريرًا، ولكن سيكون هناك في بدء انطلاقته 100 سرير.
من ناحيته، لفت المتحدث الرسمي للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية محمد المقيبل، إلى أن التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية يعمل على استكمال المشاريع الهادفة إلى تقديم الرعاية الصحية المتميزة للمستفيدين من الرعاية الصحية، والتي تندرج تحت مظلة التجمع، ويعتبر مستشفى الأمير محمد بن فهد بالقطيف واحدا منها.
وبين أن المستشفى متخصص لأمراض الدم الوراثية، ومصمم ليكون عاما متكاملا لكافة الخدمات الطبية، عدا النساء والولادة والأطفال، وأن الخدمات التي بدأ تشغيلها هي لمرضى الثلاسيميا فقط «نقل الدم، فصل الدم، تغيير الدم»، وتتطلب حاليًا فتح قسم اليوم الواحد «الرعاية القصيرة»، وما يتطلبه من خدمات مساندة مثل المختبر، بنك الدم، الصيدلية، وغيرها في الأطر الملائمة للمستفيدين من الرعاية الصحية ونوعية الخدمات.