محبوب وعلى ذلك شهود

تبدل حال الخاطر بالخبر السار شيء عجيب، انقلبت معادلات القلق وملامح الترقب إلى ابتهاج كبير يخفق له القلب ويسر من الوريد، تنبض الابتسامات بتجدد كل حين وتسابق نبضاتك وتسبقها كلمات لله تحمل معاني الحمد الوفير كلما أطلت صورته وكلما ذكر اسمه متبوعا بـ «الحمد لله على سلامتك يا ولي عهدنا الأمير».
تفرح فرحا عظيما وفي لحظة تختلط مشاعرك وتتمازج امتزاجا تذوب فيه التفاصيل فمن خرج سالما برعاية الله ليس وليا للعهد فقط بل أخا وابنا وقريبا وأميرا وراعيا يحيطك بقراراته ويحميك بفكره وقوانين سنها من أجلك من جديد، بل حتى في توعكه أعلن عن مشروع عملاق وكأنه يربت على أكتافك بكلمات «أنتم الأهم ولوطني أنا فداء».
أميرنا صاحب الرؤية وعنوان العروبة ونجم التطوير قائد التغيير ورمز العمل الدؤوب ونبراس الأفكار الملهمة «لا بأس طهور إن شاء الله وعافية وصحة وأجر» محبوب أنت وأحاديث الشعب التي تتداولها وسائل الإعلام المقروء والمسموع والترند الذي رافق اسمك محليا وعربيا وعالميا كلها شهود.
كلمات الشعب ترامت أطرافها وتنوعت عباراتها بين دعاء مصحوب بباقة زهور أو شعر منظوم أو كلمة حملت معاني الود كلها تتحدث عن ارتياح بعد قلق محب.
نحن شعب شديدو الولاء لملوكنا وللأسرة الحاكمة نرى أننا وحدة وطن، نتذكر بعرفان كم ضحت هذه الأسرة بالكثير الكثير من أبنائها من أجل بناء وطن، كيف تيتم أثناء تأسيسها الكثير وترملت الكثيرات وجدن بأبنائهن أثناء تكفيف دمعهن بعزة وإباء.
يعجبني الولاء المتأصل فينا امتثالا لأمر الله في قوله تعالى «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» 59 النساء، والموروث من أخلاقيات في حفظ العهود وجميل نذكره لمن مضوا وبقوا نقشا في صفحات التاريخ، ضحوا من أجل بلد تسمو وسمت بأمر الله ثم التضحيات والجهود.
آه يا وطن وطن ليس لك مثيل مشع تنبض في الوجدان وتحية لشعب مواقفهم في العز والانتماء يشار لها بالبنان ويتعلم منها الوطنيون في أصقاع الكون كيف تكون الوطنية للأوطان، وحب عظيم لأسرة خلد التاريخ بطولاتها واقتبس منهم كيف تحمى الديار.
باقات زهور تحمل في ثناياها أريج الدعاء وألوان التبريكات بالشفاء أبعثها لملكنا سلمان حفظه الله بسلامة الأمير ولولي عهدنا محمد بن سلمان أبعثها من خلال صفحات جريدتنا المشرقة، لا حرمنا الله مبسمك ولا هيبة حضورك.
ALAmoudiSheika@