إسهام علمي
وأوضحت سموها أن تنفيذ الجامعة لمشروع دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في نسخته الثانية، واستحداث دبلوم المسؤولية الاجتماعية، يمثل أنموذجا حقيقيا لما يمكن أن تسهم به الجامعات السعودية، مؤكدة أن تفعيل فكرة صندوق المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة سيسهم في دعم المشاريع والمبادرات وتبنيها، لتحقيق مستهدفات القيادة ورؤية السعودية ٢٠٣٠.
من جانبه أكد «الربيش»، أن الجامعة تعتز بالثقة التي أولاها الرئيس الفخري لمجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، ورئيسة مجلس أمناء المجلس صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود باختيار الجامعة لإعداد دراسة علمية لـ «واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية في إصدارها الثاني» واستحداث دبلوم المسؤولية الاجتماعية، لافتا إلى أن الجامعة ستنفذ الدراسة عبر معهد الدراسات الاستشارية والخدمات بالتعاون مع فريق بحثي متخصص من أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب.
مستجدات ومبادرات
وأفاد «الربيش» بأن الدراسة البحثية، التي ستنفذ في نسختها الثانية تنطلق من منظور الرؤى التشاركية، معربا عن شكره لرئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية على ثقتها في اختيار جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لإعداد الدراسة العلمية وتشريف كلية الآداب بذلك، وعن أمله في تحقيق التطلعات بما يعود بالنفع والخير على المنطقة والوطن.
ولفت إلى أن هذه الدراسة سيقوم بها عدد من الباحثين المتخصصين في الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وستتم تغطية الدراسة بجوانبها النظرية والعملية بمنهجية علمية، باستقراء ما طرأ على الواقع من مستجدات ومبادرات ومشاريع تنموية لإحداث التكامل المتوازن بين الدولة وقطاعات المجتمع المختلفة في إطار المسؤولية الاجتماعية وستركز أيضا على الدورين الاجتماعي والاقتصادي للشركات إزاء المجتمع، وقياس مدى استيفاء الاحتياجات الوطنية وتلبية تطلعات المجتمع في تحقيق الأمنين الاقتصادي والاجتماعي.
مؤهلات تنافسية
من جهتها، أشارت الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري إلى أن السنوات الخمس الأولى لمجلس المسؤولية الاجتماعية، وكذلك الدراسة الأولى لواقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية كانتا دليلا للعمل بالشكل الذي يتوافق مع الوضع الراهن آنذاك، مضيفة أنه حاليا أصبح بالإمكان العمل على التطوير بما يتوافق مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ ومتطلبات المجتمع، وذلك بالتكاملية مع الجهات ذات العلاقة لتجويد العمل وتحقيق التميز والريادة، كما أفادت بتميز كل محافظة بالمنطقة الشرقية بمؤهلات تنافسية، تختلف عن الأخرى مما يعطي تصورا واضحا عن كيفية بناء المشاريع والمبادرات، التي تحقق الأثر، وتتناسب مع كل محافظة بتنوعها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وغيره.