وهي تسليها خيالاتها يوميا بين أخبار سارة وحزينة على طاولة خيال (بابا وماما)!.
لماذا خرجت لنا هذه الزوجة المتعلقة حبا في بابا وماما بهذه الشخصية الضعيفة وعلاقة زوجية هشة محتمل انكسارها مع أول مطب؟!.
أهي لم تعد تكترث تلك الأم المعلمة بأن تعطي أفضل ما عندها لابنتها من دروس تنفعها مستقبلا، فصلاح الأبناء من صلاح الأم كما قال الشاعر حافظ إبراهيم: الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق، أم من تلك الخادمة، التي وضعت بزاوية في البيت غير زاويتها اللائقة بها؟!.
كم كانت الأم تُفرط بالتدليل والدلع الزائد لبناتها (زوزو وَحوحو) ظناً منها أن ذلك هو الصواب!.
كم أنتِ كبيرة وعظيمة يا ماما، ولكنكِ بهذا التدليل قدمتِ لنا ربة منزل هشة الشخصية، فلم تعد تلك القوية، التي تستطيع بناء عش الزوجية!.
فالزواج علاقة تتطلب البذل والعطاء ونكران الذات والتضحية من أجل الآخرين، وتنمية هذه الصفات في أي فتاة مقبلة على الزواج تتطلب غرسها فيها منذ نعومة أظافرها.
ومع الأسف تجد بعض فتيات اليوم تكون غير مدركة للواجبات المفروضة عليها وحقوق الآخرين عليها ما يزيد من حدة الخلافات، التي تصل في أحيان كثيرة إلى مفترق طرق.
لذا فإنه يقع على عاتق الأسر مسؤولية مبكرة في إعداد وتهيئة الفتيات ليكنّ ربات بيوت ماهرات وزوجات ناجحات، وهذا لا يمنع تدليلهن ولكن بالقدر، الذي لا يفقدهن مهارات الاعتماد على النفس وتحمّل المسؤولية.
الذي يعانيه الشاب برفقة زوجة اليوم المدللة هو الجوع، أو اربط على بطنك حجرا.
فزوزو وَحوحو لا يعرفان صنع الطعام يا جميل، وإنما أكمل نصف دينك وامرك لله رغم أنف الظروف بشرط.. اربط حزامك!.
[email protected]