DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

المرأة السعودية..نجاحات «متوازنة» بين الحياة الشخصية والمهنية

ندوة «اليوم» تبرز الحلول لتجاوز المعوقات

المرأة السعودية..نجاحات «متوازنة» بين الحياة الشخصية والمهنية
أكدت مشاركات في ندوة «اليوم»، أن المرأة السعودية استطاعت إثبات كفاءتها وقدرتها في عدة مجالات، سواء في منزلها أم عملها أم مجتمعها، حيث تمثل نسبة 49 % من سكان المملكة المواطنين. وأشرن إلى أنه رغم القرارات التي اتخذتها الدولة وأتاحت للنساء العمل في العديد من المجالات المختلفة، وتحقيق المملكة تقدما جديدا للعام الثاني على التوالي في تقرير المرأة في أنشطة الأعمال والقانون، وتسجيلها 80 درجة من 100 في مجال التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال بين 190 دولة، إلا أنها ما زالت تواجه تحديات تعيقها عن ممارسة دورها.
التوعية بالحقوق مطلب
قالت عميد خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام أ.د. فاطمة الملحم، إن أبرز احتياجات المرأة هي التوعية بحقوقها، حيث يجب على المرأة معرفة حقوقها المجتمعية والتعليمية والصحية، والثقافة بالعموم هي من أهم احتياجات المرأة.
وبينت الملحم، أن الكفاءة والجودة في تأدية أي مهمة هما المعياران لقياس إمكانية عمل المرأة في مجال من المجالات، وأنه لا يوجد فرق في الوظائف بين الرجال عن النساء والكفاءة التي تحكم، والمرأة في العالم ليس لديها غنى عن الرجل، وأنهم متساوون في كل شيء، ولكن في ظل الوظائف السعودية إلى الآن نحن في الخلف ونمثل 30 % وأنه لا بد أن نعمل حملة نعرف فيها عن حقوق المرأة في جميع القطاعات.
وأشارت إلى أن أهم تحدٍ أن تكون المرأة على قدر المسؤولية والجدارة، وفصل العادات والتقاليد المستهلكة غير المثمرة عن العادات والتقاليد التي نعتز بها، وتوجد عادات أصيلة في مجتمعنا وتميزنا عن شعوب أخرى والالتزام بالدين والتقاليد سلاح قوي لكل امرأة في مملكتنا الحبيبة والاعتزاز بالهوية الوطنية والتسلح بالعلم والمعرفة وإثبات الذات من خلال الإنجاز.
دور فعال في الجانب الاجتماعي
ذكرت أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري، أن المرأة لم تشغل حيزا في الجانب الاقتصادي والحراك الاقتصادي في الدولة، ولكن نجد أن دورها في الجانب الاجتماعي فعال جدا، أما البرامج الاقتصادية فلا دور لها، مبينة أنه لا بد أن يكون لها دور في البرامج الاقتصادية وفي الأنشطة البيئية من خلال تعزيز قيم المحافظة على الأماكن العامة، وبينت الشمري أن النظام والقانون يكفلان المساواة بين الجنسين، ولا يوجد شيء يميزهما غير الكفاءة التي تحدد، وتوجد نساء لديهن القدرة على تمكين أنفسهن والتي تحدد ماذا تريد أن يكون منصبها.
مضيفة إن التربية هي الأساس، ومعطيات الدولة هي التي تساعد المرأة في الظهور، والتحدي الحقيقي هو الموروث الاجتماعي كيف نستطيع أن نغيره، نشر ثقافة المساواة العادلة، ومفهوم أن التمكين ضار للرجل يجب توضيحه أكثر، وأن المستثمر الجيد في المرأة هو الرجل، ولا بد أن يكون التغيير من المجتمع، ونحمي موروثنا الإسلامي الذي أعطى المرأة حقوقها وحمايتها.
لم تأخذ مكان الرجل
أوضحت المشرف العام على مركز الإبداع البلدي بأمانة المنطقة الشرقية مها الوابل، أن هناك مقولة بدأت في التردد وهي أن المرأة أصبحت تأخذ مكان الرجل، ولا بد أن نفرق بين التوطيد والتمكين، والمرأة نراها بكثرة في أماكن حلت كتوطيد وليس تمكينا كوجودها في وظائف مكان العمالة الأجنبية، هنا يسمى بتوطيد وليس تمكينا، وبينت أن الدولة الآن أصبحت تضع المرأة وتمكنها في أماكنها المناسبة، ففي وزارة العدل أصبحت المرأة تشكل حيزا كبيرا في العدالة، وأن المملكة أصبحت تمكن المرأة في جميع أماكنها المناسبة وأن التمكين يجب أن يكون حقيقيا وليس صوريا، ولا بد من المسؤولين أن يروا حلا لهذه المشكلة.
وأضافت إن التحديات التي تواجه المرأة أنها لا تؤمن بنفسها أو أن الرجل لا يؤمن بها وبقدراتها، رغم ان اهداف رؤية ٢٠٣٠ هي تمكين المرأة و التغلب على التحديات، ويجب أن يكون الجميع في هذا الوطن واعيا متشربا ومستوعبا خطتنا ورؤيتنا الطموحة 2030 ويكون قارئا جيدا للمستهدفات الخاصة بتمكين المرأة، ويجب على المرأة أن تتغلب على الحواجز والصعوبات وتؤمن بنفسها، وتكون عنصرا فعالا في المجتمع، وفي فرص كبيرة حتى لو كانت خلف جدران منزلها تستطيع أن تحقق هذه المستهدفات، وأن تكون شريكا حقيقيا من خلال التنمية من خلال الوزارات التي ضمنت لها الكثير من العمل وحتى لو داخل منزلها.
القدرة والكفاءة أولا
بينت مسئول الإعلام في مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية ريم بنت زيد الزيد، أننا وصلنا إلى مرحلة أن المرأة ممكنة والآن فقط يتوقف في معرفة ماذا تريد وما أهدافها. وأضافت إنه يفترض ألا يتم الاعتماد على كشف المرأة عن وجهها من عدمه، بل أن تكون الاشتراطات الرئيسية الشهادة والخبرة وكل ما يتعلق بالخبرة المهنية والعلمية.
وأضافت الزيد إن القدرة والكفاءة هي فعلا أولا لأنه لا يوجد شيء منطقي يقول يوجد شيء للرجل أو للمرأة، فبالإمكان أن تعمل المرأة عمل الرجل والعكس صحيح حيث الكفاءة هي التي تحدد.
احترام العادات والتقاليد
وأشارت المدربة الرياضية فداء آل ربح إلى أن هذا التخصص يميل إلى الصحة أكثر وأن دخول المجال كان صعبا خاصة أنه -بشكل شائع- كانت تميل إليه الرجال أكثر من النساء، وبمجرد دخولها المجال كان الجانب الرجالي أكثر، وعند دخولها للكورسات كان الرجال أكثر من النساء قبل 4 سنوات، والآن أصبحت نسبة النساء أكثر من قبل في جميع المجالات.
وأكدت آل ربح أنه لا بد أن نعرف عادتنا وتقاليدنا ونحترمها، وأن أي مجال تدخل فيه المرأة مسموح لها من الدولة لا مانع في أن تكمل مسيرتها العملية في المجال الذي هي تريده.
وأكبر تحدٍ هو عدم تقبل المجتمع إلى الآن باستقلالية المرأة وكيانها واختيارها لرغباتها من طموح وأهداف، إلى الآن جانب من المجتمع ينظر إلى المرأة أن دورها يقتصر فقط على إدارة منزل وأطفال وإن وجدت وظيفة فلا تتجاوز هدفا واحدا، لكن الحقيقة المرأة تملك طموحا عاليا ومتفرعا ليخدم عدة مجالات.
تمييز غير ملموس
قالت الكاتبة الصحفية بـ «اليوم» د. لمياء البراهيم، إن بعض القطاعات عندما تطلب أن تكون الفتاة جميلة فإن ذلك يخالف النظام، الذي يمنع التمييز في وضع الوظائف، خاصة من ناحية الشكل أو العرف أو المذهب والأصل، وبينت أن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من أوائل الداعمين لتمكين المرأة وإيجاد بيئة عمل مناسبة للمرأة، مضيفة إن ما يحدث الآن هو نوع من التمييز غير الملموس لا سيما أن بعض الوظائف تشترط العمر.
وبينت البراهيم، أن المجتمع سابقا كان مقيدا في مجال العمل وتوجد تخصصات لا تدخل فيها المرأة منها: الطب والجراحات وتم محاربة الكثير على هذا العمل، ولكن الآن المرأة تذهب إلى العلم حتى لو في الصين، وتوجد تخصصات كثيرة تناسب المرأة، وأنه إن كان لا يوجد الآن تخصصات تناسب مجتمعنا فستناسبه غداً، وهذا التوجه الذي تسير عليه الدولة، ونحن في رؤية 2030.
وأوضحت أنه لا يوجد فرق في وظائف المرأة عن الرجل، والدليل أنه حتى الآن لا يوجد أوقات عمل مختلفة بين المرأة والرجل، وأن الكفاءة هي التي تستطيع أن تمكن المرأة، وتوجد فجوة صغيرة في تمكين المرأة، وهي أن هناك اهتماما بتمكين رقمي أكثر من تمكين نوعي، وتم التركيز على عمل المرأة بدون التركيز على الكفاءة حتى في الأعمال المخصصة للمرأة، وهي ليس عدم تكافؤ ولكن ما معايير الكفاءة أو الجودة التنافسية للنساء الممكنة من الوظائف، سواء كانت وظائف بسيطة أو وظائف ذات منصب مهم، تستطيع المرأة أن تدخل في مجال أن تتنافس فيه مع الأخريات في مصلحة الوطن، وتوجد الوفرة والكثير من الوظائف التي تستطيع أن تشغلها، والكفاءة هي المعيار الأساسي ووضع وصف وظيفي للوظيفة ومن يشغلها وللمميزات التى تهتم بها، وأضافت إن التحدي الأول هو تحديها مع نفسها بين رغباتها وإرادتها في التغيير وتحمل المسؤولية بدون إلقاء اللوم على الأسرة والمجتمع والظروف والتشريعات، الحل يبدأ من المرأة بتحمل المسؤولية والتنفيذ والتغيير بإرادتها أو بالمطالب المشروعة.
دورات تأهيلية للازدهار
أكدت الكاتبة منيرة السكران أن المجتمع أحيانا يكون معارضا وبيئة الأسرة هي التي تعيق ازدهار المرأة وتمكنها، وترفض أن تشارك في الدورات التأهيلية، وتمنعها من استغلال الفرص، رغم أن المجتمع يتيح الفرص ويبقى الاختيار عليها، مشيرة إلى أن هذا المنطق كان سائدا قديما، وحاليا أصبح الوضع متساويا وتعتبر الكفاءة والقدرة هي من أوائل الأمور التي يجب الاعتماد عليها وأن المجالات مفتوحة للجنسين.
وقالت إن الكثير من النساء تقيدن بسيادة العرف وتركن الكثير من الفرص في السابق، والآن تغير المنظور وأصبح العرف يشرع للنساء الفرص التي تتاح لهن، وأصبحت الأسرة لا تستنكر وجود المرأة في قطاع العمل.
وأضافت: تدني مستوى الوعي الفكري بأهمية دور المرأة في المجتمع وتهميش وجودها ووجود بعض الصعوبات في التوفيق بين المتطلبات الأسرية ومتطلبات العمل ووجود الموروث الثقافي القاسي لدى البعض في التعامل مع المرأة، والتقليل من شأن المرأة في بعض أماكن العمل والأماكن العامة أحيانا، وأن أفضل الحلول هو التطوير الفكري عن طريق التعليم؛ لأنه يعد ضروريا ومهما جداً للمرأة؛ لأن التعليم يوفر لها فرصا أكثر من أجل الاندماج والانخراط داخل المجتمعات، وهي صاحبة فكر ناضج؛ لأنه مع ارتفاع درجة تأهيل المرأة، زادت فرصها في الحصول على عمل أفضل، وأصبحت كثير من الأسر لها قدرة على توفير مستقبل أكثر استقرارا لأفرادها، ولوحظ أنها حققت إنجازات عظيمة في مختلف أنحاء العالم خلال الأعوام الماضية وارتفع عدد النساء اللاتي يحصلن على التعليم العالي، وهذا دليل على أن الخطوات التي تتخذها للتغلب على هذه التحديات سليمة وفي طريقها إلى تحقيق إنجازات عظيمة تزيد من رفعة المرأة ومكانتها في المجتمع بشكل صحيح وسليم.
قفزات تشريعية مشرفة للمملكة
وتحدثت غادة الفاير خريجة حقوق إنسان من الولايات المتحدة الأمريكية: بالنسبة لاحتياجات المرأة في عصرنا الحالي هي تحتاج إلى توعيتها بتحديثات الأنظمة القانونية والقضائية لدينا، فالسعودية في الوقت الراهن تقفز قفزات مبهرة ومشرفة في مجال التشريع القانوني والقضائي لضمان حقوق المرأة، لذلك عليها أن تكون على معرفة مستمرة بهذه التحديثات، حتى تكون على علم ودراية بما يحدث من حولها، ويجنبها المحاذير القانونية التي قد تقع بها وبأسرتها، وواجبها أيضا تثقيف أسرتها بهذه التحديثات ونشرها لهم، فهناك مثلا تحديث سيصدر قريبا بما يخص قانون ونظام الأحوال الشخصية على سبيل المثال يجب عليها معرفته، إضافة إلى ذلك تحتاج أيضا سكنا مناسبا وعملا يسهل لها العيش الرغيد لتصبح قادرة على الاستقلال بنفسها والاعتماد عليها.
وأوضحت: أبرز السلبيات التي قد تتعرض لها المرأة تتمثل في المحاباة وعدم العدل في المعاملة بين الموظفات من قبل منشأة العمل، أيضا تقاعس بعض الموظفات في العمل يترتب عليه إسناد مهام المتقاعسة إلى موظفة أخرى، مما يحملها فوق طاقتها، فيجعل منها غير منتجة وغير فعالة في المجتمع، ويقتل حماسها في العمل وتصبح رافضة نفسيا للعمل ضمن الفريق ويجعلها ترغب بالعمل منفردة، وهذا لا يخدم المنشأة أو المكان الذي تعمل فيه، كما واجهت العديد من التحديات منذ القدم إلى أن وصلت إلى عصر التمكين والارتقاء بها، فبذلك يمكن الاستفادة من المرأة السعودية في أي مجال وتحت أي ظرف، وقد أثبتت وجودها في جميع المجالات.
وأضافت: تعد أهم التحديات التي تواجه المرأة في الوقت الحالي هو الجيل القديم الذي قد يكون البعض منه يحتاج مزيدا من الوقت لتقبل المرحلة الانتقالية العظيمة التي تمر بها المملكة، والمجتمع بصفة عامة أيضا تصدى لها فلا بد من المجتمع أن يكون أكثر وعيا وتحضرا وثقافة ويشجعها على النجاح أكثر وذلك يبدأ من العائلة.
فخورة بوطني
وأكدت المواطنة نجلاء العالي، أنها فخورة جدا كونها تنتمي إلى المملكة العربية السعودية وأنها تحصل الآن على كافة ما هو متوفر من إمكانيات ممكنة للمرأة السعودية، وأنها خريجة إعلام واتصال، وتعمل في مجال العلاقات العامة، وأنها ترى نفسها ممكنة في أن تصنع العلاقات في جميع المجالات، وأن المملكة العربية السعودية مكنت الكثير من السيدات حيث تم وصولهن إلى مستوى عال من المناصب..
التوصيات
1- التوعية بتحديثات الأنظمة القانونية والقضائية.
2- إيقاع العقوبات على الجهات التي تجبر المرأة على خلع النقاب.
3- نشر ثقافة المساواة العادلة.
4- أن تكون الاشتراطات الرئيسية الشهادة والخبرة وكل ما يتعلق بالخبرة المهنية والعلمية.
5- إعادة تأهيل وتكثيف الدورات التأهيلية.