انخفاض الإصابة وفعالية اللقاحات
قال استشاري الطب الباطني والمستشفيات د. علي بالحارث، إن المنحنى الوبائي يظهر انخفاض حالات الإصابة وعدد الوفيات، ويرجع ذلك إلى الإجراءات الاحترازية الصارمة التي وضعتها وزارة الصحة، إضافة إلى فعالية اللقاحات الحالية بما يكفي، ومع ذلك يجب ألا نتقاعس لأننا ما زلنا بحاجة إلى ضمان وقف انتقال الفيروس، وأفضل طريقة يمكننا القيام بها جميعا هي غسل اليدين والابتعاد مسافة مترين عن الآخرين وارتداء الكمامة بشكل صحيح وإذا ظهرت عليك الأعراض اعزل نفسك وقم بإجراء الفحص.
وأكد أن انخفاض المنحنى الوبائي، أمر مبشر، خاصة مع توفير اللقاح واستمرار التطعيم، لتغطية أكبر عدد ممكن.
مرحلة أكثر حساسية
ذكرت استشاري الأمراض الباطنية د. عائشة العصيل أن قرار وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصحة بالتخفيف من القيود الاحترازية دليل على المتابعة والحرص المعهود منهما، كذلك هو دليل على الالتزام والوعي من قبل المواطن والمقيم، وإذا استمر فإن الجميع سيعيشون فرحة شهر رمضان المقبل بشكل أفضل من العام الماضي.
وقالت إن المرحلة القادمة حساسة جدا، وهي بداية حصاد ما تم تطبيقه، معربة عن تفاؤلها بالمرحلة القادمة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية واستمرارية الإقبال على اللقاح للوصول إلى المناعة المجتمعية، وعدم التهاون أو التساهل في الإجراءات مستقبلا حتى نستمر في تسطيح المنحنى ومن ثم نزوله، وهو معتمد بشكل كبير على المواطن والمقيم.
الحذر شعار الفترة المقبلة
بينت أخصائية طب الأسرة د. زينب الزاير، أن تخفيف بعض الإجراءات الاحترازية دليل على التزام الكثير من أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، وهو ما يحتم أن يكون الحذر شعار المرحلة القادمة لتجاوز هذه الجائحة بإذن الله، إضافة إلى أن وزارة الصحة تستهدف جميع المواطنين والمقيمين بتحصينهم بلقاح كورونا، ولهذا تم التوسع فيه من حيث المقرات والمراكز الصحية الأولية، لسهولة تقديم الخدمة حسب المنطقة الجغرافية الأقرب للتجمعات السكانية، مما سيساهم في تغطية النسبة الأكبر من السكان في وقت أقصر، خاصة وأنه جرى تجهيز تلك المراكز بالأدوات والأجهزة اللازمة لحفظ اللقاحات في درجات حرارة تضمن سلامة اللقاحات.
التزام أكبر للوصول إلى بر الأمان
أوضحت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى د. فاطمة الشهراني، أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى التزام أكبر وصبر للوصول إلى بر الأمان، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الشخصية عند الخروج للأماكن العامة والمطاعم والنوادي وخلافها ومن أهمها ارتداء الكمام حتى لمن تلقوا اللقاح الذي أثبت فعاليته ويخفف من الأعراض بشكل كبير لمن تعرض لعدوى، ومنع من حدوث مضاعفات، تتطلب الحاجه للعناية الحرجة وبموجبها تقل نسبة الوفيات، لذلك الالتزام التام مطلوب بالنسبة للتباعد وارتداء الكمامات حتى نصل إلى المناعة المجتمعية بعد تطعيم قرابة 75% من المجتمع.
ارتفاع حجم المسؤولية الاجتماعية
قال المختص في البكتيريا الطبية عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى د. أحمد كبرة، إن رفع بعض القيود عن الإجراءات الاحترازية لا يعني عدم الالتزام، ولكن يزيد من حجم المسؤولية الشخصية للمواطن والمقيم، لانحسار الوباء بالتقيد التام حتى يتم تسطيح المنحنى ونصل إلى المناعة المجتمعية بعد تطعيم العدد المستهدف من وزارة الصحة.
وبين أن جهود وزارة الصحة في زيادة مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا وحث الناس على التسجيل، سوف يكون له أثر كبير لإنهاء معاناة الجميع من هذا الفيروس.
وأضاف أن الوصول إلى أكبر عدد من اللقاحات سوف يؤدي إلى الوصول إلى المناعة الجماعية والتي بدورها سوف تزيل هذه الغمة والعودة لحياتنا الطبيعية، بعد تطعيم 75% من سكان المملكة.
بروتوكولات صحية للمطاعم والمقاهي
بين المتحدث الرسمي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، لـ «اليوم»، أنه بدءا من اليوم الأحد سيتم تكثيف الحملات التفتيشية بناء على توجيهات وزارة الداخلية للوقوف على تقيد الجميع بالقرارات الأخيرة الصادرة، بعدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بإيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة، أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق وغيرها.
وأوضح «الصفيان» أن أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير قد وجه بزيادة أعداد المراقبين الميدانيين 5 أضعاف والمتابعة المستمرة مع تشكيل فرق الطوارئ والدعم المستمر، وتفعيل لجان الرصد اليومي لكافة الجولات والمخالفات والغرامات، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وضعت بروتوكولات صحية للمطاعم والمقاهي بعد عودتها لممارسة نشاطها، وشددت اشتراطات النظافة والصحة بها بإلزامية العميل ارتداء الكمامة أو ما يغطي الأنف والفم إلا في حال تناول الطعام أو الشراب في المكان المخصص لذلك، وأن يلتزم جميع الموظفين في المطاعم بتغطية الأنف والفم بالكمامة طوال الوقت، مع توفير مطهرات اليد الكحولية في أي مكان مخصص لتقديم الطعام.