وهدد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في كلمة أمس بالامتناع عن تأدية مهام منصبه للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة.
وقال دياب في كلمة «إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز إليه رغم أنه يخالف قناعاتي»، مشيرا إلى أن ذلك قد يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة. واستقالت حكومة دياب إثر انفجار بيروت وتم تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون.
قطع طرقات
ولليوم الخامس على التوالي تجدد أمس قطع الطرقات من قِبل اللبنانيين الغاضبين بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، وقطع محتجون الطريق على جسر الرينغ لجهة خندق الغميق بالإطارات المشتعلة، كما تجمّع عدد من الغاضبين في ساحة الشهداء منددين بأداء السلطة الحاكمة وسياسة التجويع والتفقير التي تعتمدها السلطة مع المواطنين.
كما أقفل الطريق على أوتوستراد المدينة الرياضية - السفارة الكويتية - الكولا بالإطارات المشتعلة، رفضًا للأوضاع المعيشية والاقتصادية، وكذلك جل الديب، حيث قطع محتجون المسلك الشرقي للأوتوستراد بالإطارات المشتعلة رفضًا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع سعر الدولار.
وقطع عدد من المحتجين أوتوستراد زوق مصبح - تحت جسر يسوع الملك باتجاه بيروت بالسيارات، وأقفلوا المسلك الشرقي بالإطارات المشتعلة.
مدينة صيدا
وفي صيدا، قُطع طريق تقاطع السبينس في مدينة صيدا بالإطارات المشتعلة، وكذلك الطريق عند تقاطع إشارة إيليا، وحصل توتر بين المتظاهرين والجيش على الطريق البحري في صيدا، بعدما تدخلت عناصر الجيش لفتح الطريق، وأدى ذلك إلى سقوط جريحين عملت سيارات الإسعاف على نقلهما إلى المستشفيات.
أما في الشويفات، فقد قطعت الطرق عند مفرق طريق بلدة ديرقوبل بالإطارات المشتعلة، وأغلق محتجون أوتوستراد البداوي الدولي في الاتجاهين عند نقطة «محطة أكومي» للمحروقات، بعد أن وضعوا وسطه حاويات نفايات وحجارة وإطارات سيارات، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع سعر صرف الدولار.
الجنوب والبقاع
وفي الجنوب اللبناني، بالتزامن مع الاحتجاجات التي تعصف بالمناطق اللبنانية، أقفل محتجون الطريق الرئيسي الذي يربط النبطية بمرجعيون عند مثلث الخردلي - سهل المدينة - الجرمق بالإطارات المشتعلة في الاتجاهين، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما أقدم عدد من الشبان على إقفال دوار كفر تبنيت - أرنون بالعوائق الحديدية، مما تسبب في إقفال الطريق الرئيسي بين النبطية ومرجعيون، كذلك قطع المحتجون الطريق الدولي عند مفرق رأس بعلبك احتجاجًا على الغلاء، بالإضافة إلى قطع السير على طريق عام المصنع راشيا محلة الرفيد بالإطارات والحجارة، كما قطعوا طريق عام دير زنون - رياق عند مفرق الفاعور.
الأزمة تمتد
وبحسب مصادر إعلامية لبنانية، فإن أزمة الجوع التي يعاني منها اللبنانيون تمددت نحو «حزب الله» وعناصره وبيئته، فـ«دولارات» حزب الله يبدو أنها نفدت كما نضبت مخازنه من الغذاء، وبحسب المصادر فإن «حزب الله» دخل الدوامة اللبنانية والتي تشي بعاصفة أمنية واجتماعية وسياسية لن تخلّف معها إلا الفوضى، وذكرت المصادر أن الأزمة في بيئة «حزب الله» وصلت إلى مستوى الخلاف على كيس حليب أو عبوة زيت.
وتؤكد أن الأمور تجاوزت الخطوط الحمر، والسيل بلغ الزبى والخوف من المجاعة،
ومن يستطيع أو يجد من يدعمه من المغتربين من أهله وأولاده يحاول أن يتجنب هذا المصير الأسود الذي يضرب عامة اللبنانيين، لا سيما الفقراء تحت خط الفقر منهم، والذين يأكلون الخبز اليابس، ومنهم من يذهب إلى الحاويات، وآخرون يستعطون من لا يزال يعطي من نفسه وماله.