وأوضح السفير جوزيف أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني الذي استطاع خلال 40 عامًا ممارسة أسلوب الإنكار والخداع. وأضاف: أعلم أن الجميع قد سمعوا أن النظام كان ممتثلًا لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة حتى انسحبت إدارة ترامب من الاتفاقية في 2018، لكن هذا كان نتيجة للطبيعة المعيبة للاتفاقية نفسها.
أنشطة التسليح
وتابع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق: نعم، وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ملتزمة ببعض جوانب الاتفاقية، لكن هذا الامتثال اقتصر على تلك المواقع التي كانت تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبعض المواقع المرتبطة بالتسليح كانت محظورة، والنظام بالطبع لم يلتزم بشأن أنشطة التسليح التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى الأخص بتقريرها الصادر في نوفمبر 2011.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق: تظهر النتائج الأخيرة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في موقعين مشتبه بهما بوضوح شديد أن النظام يواصل انتهاك الاتفاقية، وتساءل: إلى أي مدى ستكون إدارة بايدن حريصة على السعي إلى اتفاق يعيد العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة؟ محذرا من أن النظام الإيراني ينتهك علانية حدود خطة العمل الشاملة المشتركة لإجبار الإدارة على العودة إلى الاتفاقية.
وتابع: لكن أعتقد أن عيوب خطة العمل الشاملة المشتركة أصبحت واضحة للغاية، وذكر ذلك الأعضاء الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة عن الاتفاقية التي تحرم إيران من الوصول إلى سلاح نووي، ومع ذلك، فإن الخطوات الأخيرة التي اتخذها النظام بشأن تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المحدد، وكمية اليورانيوم المنخفض التخصيب المسموح به، واليورانيوم المنخفض التخصيب المسموح به، وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والتحضير لإنتاج معدن اليورانيوم، له غرض واحد فقط، وهو التسليح النووي.
عتبة «النووي»
ويقول السفير جوزيف: مؤخرا، فإن القيود المفروضة على أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجعل إيران قريبة جدا من تلك عتبة السلاح النووي ومن الواضح أن الطريق كان موجودًا، وسارت طهران على هذا الطريق، لكن الدرس هنا، كما أعتقد، هو ألا يبتز النظام المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، لأنه إذا سمحتم له بابتزازكم، فلن يكون هناك سوى مزيد من الابتزاز في المستقبل واتفاقية أخرى معيبة قاتلة، ويزيد: هذا نظام يمارس دبلوماسيته من خلال أخذ الرهائن والترهيب والأنشطة الإرهابية.
ويتابع قائلا: الخلاصة الثالثة هي ألا تلعب لعبة إدارة بايدن بالفكرة القائلة بأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي خطوة أولى ضرورية لأنه وهم خطير، لأنه بمجرد إعادة وضع خطة العمل الشاملة المشتركة، ستكون طهران قادرة على التفاوض على اتفاقية أكثر شمولا، اتفاقية تغطي الصواريخ الباليستية، وسلوكها الخبيث في المنطقة، وكل ما يدعم إرهاب «الملالي».
وبشأن الأمل في تغيير سلوك النظام الإيراني قال المسؤول الأمريكي السابق: ما هو إلا أمل كاذب، كما أشرت، لم أعمل فقط في مكافحة الانتشار النووي في إدارة بوش، سواء بالبيت الأبيض أو وزارة الخارجية، بل وقد توصلت منذ فترة طويلة إلى استنتاج مفاده أن النظام الإيراني لن يتخلى أبدًا عن تطلعاته في الحصول على أسلحة نووية.
ويشير إلى احتمالية استخدام مثل هذه الأسلحة في أغراض عديدة من تمويل انتشار التطرف الديني إلى توفير الموارد لقمع شعبها، وشدد السفير جوزيف: تذكروا أن الشعب الإيراني هم أول وأهم ضحايا النظام، وهم أكبر تهديد لـ«الملالي».
وختم حديثه في المؤتمر الدولي عبر الإنترنت الذي أقامته المقاومة الإيرانية الأسلحة النووية: توفر في أذهان الملالي بوليصة تأمين ضد المصير الذي عانى منه القذافي، الحل الوحيد للمسعى النووي للنظام هو جعل الشعب الإيراني يرسم مسارًا جديدًا ومختلفًا لإيران ديمقراطية وغير نووية.