طبّق الباحثون الدراسة على مجموعة من الأطفال من أصل إسباني تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات، من مدينة فريسنو بولاية كاليفورنيا الأمريكية التي ترتفع معدلات تلوث الهواء فيها بسبب الزراعة الصناعية وحرائق الغابات، وتوصلوا لنتائج توضح أن كثرة تعرض الأطفال لملوثات الهواء مثل أكسيد الكربون والأوزون، تؤثر على صحتهم على المدى الطويل، كما وجدوا أن التعرض باستمرار لتلوث الهواء يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا الأحادية وهي خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا رئيسيًا في تراكم ما يسمى «اللويحات في الشرايين»، ما يترتب عليه تعرض الأطفال للإصابة بأمراض القلب في مرحلة البلوغ.
أسباب الوفيات
وبشكل عام، تقتل أمراض الجهاز التنفسي عددًا أكبر من الأمريكيين كل عام، وتحتل المرتبة الثانية بين أكثر أسباب الوفيات شيوعًا على مستوى العالم، ومن جانبه، قال كبير مؤلفي الدراسة، كاري نادو، «إنها مشكلة العالم ككل، ما يقرب من نصف الأمريكيين والغالبية العظمى من الناس حول العالم يعيشون في أماكن بها هواء غير صحي، لذلك من الضرورة أن نفهم الآثار الجانبية الخطيرة لهذا الهواء الملوث ومحاولة التخفيف منه لإنقاذ الكثير من الأرواح».
تلوث الهواء
وفيما تؤكد الأبحاث السابقة أن الهواء السيئ يمكن أن يغير تنظيم الجينات بطريقة قد تؤثر على الصحة على المدى الطويل، نشرت مجلة «Scientific Reports» تحليلاً هو الأول من نوعه عن تأثيرات تلوث الهواء على القلب والجهاز المناعي لدى الأطفال، نصحت خلاله أولياء الأمور أن يكونوا حذرين بشأن الهواء الذى يتنفسه أطفالهم.