ولرِحلات السفاري طبيعة مختلفة من حيث التشويق والمتعة، وهي خير تجرِبة لاستكشاف معالم الأحساء، أو «الحَسا» كما يُطلق عليها بالعامية، خاصة لسياح الداخل من المواطنين والمقيمين، وتختلف أسعار باقات السياحة تبعا للخدمات المقدمة للقيام بهذه المغامرات الأحسائية، ويتخللها المواصلات من نقطة الانطلاق، والمخيمات الصحراوية «الكشتة» وشَبّة الضوء في ليالي الصحراء الباردة، وركوب الخيل والجمال، ورمي القوس، والتزلج على الرمال، والتقاط الصور في أثناء القيادة بسيارات الدفع الرباعي بين الكثبان الرملية، والطيران الشراعي.
غروب الشمس
كما يتخلل هذه الرحلات الاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس، وقيادة الدبابات ذات الدفع الرباعي، وجلسات السمر، والضيافة العربية الأصيلة، وتذوق الأكلات الشعبية الحساوية، وغيرها من الأنشطة التي تعطي هذا النوع من الرحلات أجواء لا توصف من المتعة السياحية والمناخية، وسط تطبيق الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، للمحافظة على سلامة العاملين والمشاركين عمومًا من الإصابة بـ«كوفيد-19».
إقبال كبير
ومع انطلاق موسم «شتاء السعودية» ازدادت الطلبات على فريق «سفاري الأحساء» لتنظيم رحلات السفاري البرية، وذلك بواقع خمسة طلبات أسبوعية ما بين رحلة لنصف يوم إلى التخييم لليلة كاملة، بسبب برودة المناخ الذي يعطي التجرِبة سمة مميزة، ويتخلل ذلك زيارة للمواقع الطبيعية الخلابة والأثرية، من بحيرة الأصفر، إلى صحراء الفناجيل وصحراء الصمان، وحزوم الشعيب، وجبل الأربع، وهضبة البصل، والربع الخالي.