المرأة شريك في جميع مراحل البناء والتنمية بالمملكة

أكدت مساعد رئيس مجلس الشورى د. حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي أن المرأة السعودية حظيت باهتمام القيادة الرشيدة، إذ حققت قفزات نوعية في مجال المشاركة في بناء الوطن مع الرجل، ونالت ثقة ولاة الأمر حتى تولت مناصب قيادية عليا.
وأشارت إلى أن المرأة كانت شريكًا حاضرًا وفاعلًا في جميع مراحل البناء والتنمية منذ تأسيس المملكة، ولم تتوانَ يومًا عن أداء دورها ومسؤولياتها تجاه أسرتها ومجتمعها، وعندما أتيحت لها الفرص أكدت نبوغها وتفوقها في مجالات عدة.
قرارات الشورى
وحول إسهام أعضاء المجلس في دعم قضايا المرأة والطفل، بينت أن هناك العديد من القرارات التي أصدرها المجلس تسهم في حفظ حقوق المرأة والطفل، آخرها قرار المجلس الذي يشمل الموافقة على مشروع تعديل نظام الحماية من الإيذاء الصادر، ونظام حماية الطفل الصادر، كما تبنى بعض القرارات والأنظمة التي تهم المرأة والطفل، منها مطالبة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالاهتمام بالمرأة المعيلة لأسرتها، بزيادة مخصصها من الضمان الاجتماعي، ومساندتها فيما يحقق استقرارها الاجتماعي والأسري.
وأضافت: وأصدر المجلس أيضًا قرارًا طالب فيه بمساواة المواطنة بالمواطن في جميع شروط الحصول على القرض، وقرارًا آخر ضمن موافقته على مشروع الإستراتيجية الوطنية للإسكان، طالب فيه بإيضاح آليات توفير المساكن لذوي القدرات الخاصة والأرامل والأيتام والمطلقات بدون عائل ضمن متن الاستراتيجية، وهناك العديد من القرارات التي أصدرها المجلس أتت داعمةً وممكنةً للمرأة وتأمين المزيد من فرص العمل لها.
فاعلية المشاركة
وأوضحت أن لعضوات مجلس الشورى مهام متعددة تشارك فيها بفاعلية في أعمال المجلس، تبدأ بدراسة التقارير من خلال وجودهن في مختلف لجان المجلس المتخصصة، سواءً في موقع رئاسة اللجنة أو عضويتها، ومن خلال مشاركتهن في لجان الصداقة البرلمانية، وتمثيل مجلس الشورى في اللجان التابعة للمؤتمرات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية بشكل مستمر، وتبني العديد من العضوات عددًا من المقترحات وفق المادة 23 من نظام مجلس الشورى، إلى جانب تقديم توصيات إضافية بالمشاركة مع أعضاء المجلس على تقارير الأداء السنوية للجهات الحكومية، ومن شواهد هذا الحضور المميز لعضوات المجلس على الصعيد الدولي، انتخب البرلمان العربي في جلسته التي عقدها مؤخرًا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، عضو مجلس الشورى د. مستورة بنت عبيد الشمري رئيسًا للجنة الدائمة للشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان.
اهتمام كبير
ونوهت عضو مجلس الشورى وأستاذة مناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة الجوف د. سلطانة بنت عبدالمصلح البديوي بما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام كبير بالمرأة السعودية، وتجلى ذلك في رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي جعلت تمكين المرأة وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، ورفع نسبة وفاعلية مشاركتها في دفع عجلة التنمية الوطنية إحدى أولوياتها.
وأكدت أن المرأة السعودية حققت مكاسب غير مسبوقة، وإنجازات غير معدودة، بفضل الله ثم بالإصلاحات التشريعية والحقوقية التي قادها ولي العهد، التي تمثلت في صدور عدد من الأوامر والقرارات والأنظمة التي تعزز حقوق المرأة، ورفع نسبة مشاركتها في العمل، وبرزت نتائجها الإيجابية في الاستفادة الفعلية مما تمتلكه المرأة من قدرات ومواهب، ومستوى تعليمي عالٍ، وخبرات متراكمة جعلت منها شريكًا استراتيجيًّا وفاعلًا في دفع عجلة التنمية.
خارطة واضحة
وأكدت مدير الإدارة العامة للدبلوماسية الثقافية التابعة لوكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية أحلام ينكصار، أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها في العديد من القطاعات التي أتيح لها الفرصة للإسهام في تطويرها، ومثلت المملكة في المحافل الدولية وشاركت في اللجان والاجتماعات الثنائية والمتعددة، وتولت الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية والتعليمية.
وقالت: للمرأة السعودية اليوم خارطة طريق واضحة المعالم، ممهدة ومدعومة وفق رؤية المملكة 2030، ونسعى وفق تلك الخارطة لأن نبذل قصارى جهدنا بأن نعزز مكانة المملكة إقليميًّا وعالميًّا، والاستفادة من تضافر الجهود بين مختلف الجهات المحلية ذات العلاقة؛ للدفع بمسيرة التعاون المشترك مع دول العالم أجمع.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية عملت على الاستفادة من قدرات المرأة السعودية، وتوظيف مهاراتها وتمكينها من تولي المناصب القيادية.