وتابعت: أرى أن الاستفادة من المرأة تبدأ منذ الصغر، من خلال الاهتمام بتربيتها وتنمية شخصيتها القيادية، وذلك عن طريق تعزيز ثقافة الاحتواء بالحب، مع توفير مساحة لتفهّم احتياجاتها واهتماماتها بما يليق بها، ثم تنمية مهاراتها الحياتية التي تعزز من قدرتها على اتخاذ القرار، ودعم ثقتها بنفسها في التعامل مع الآخرين، وتوفير فرص العمل التي تستثمر فيها مهاراتها ومواهبها، مع المساندة القانونية التي تحمي حقوقها الإنسانية والحياتية والمهنية من أنواع الظلم التي قد تتعرض له.
واستكملت حديثها قائلة: أرى أن أبرز تحدٍ يواجه المرأة هو إيجاد نفسها في زمن العولمة والحريات الذي أصبح يضغط عليها من جميع الجهات، فهي حائرة في معرفة أهداف حياتها، وتحديد احتياجاتها الفعلية، فضلًا عن تعدّد مفهومات الحرية الشخصية الذي يكاد يُفقدها جوهر كينونتها كامرأة، وهو نتاج تراكمات مجتمعية أدت إلى عدم استطاعتها تحديد هويتها الأنثوية بشكل يجعلها تتفهم ما يدور حولها من تغيرات في المعتقدات والأفكار، مما أضعف من قدرتها على اختيار ما يليق بشخصيتها كامرأة.