ويتضمن القرار مطالب الشعب الأمريكي لحكومته بضرورة مساءلة النظام الفاسد في إيران على ما ارتكبه من جرائم مناهضة للبشرية ضد الإيرانيين، وتمويله للإرهاب في جميع أنحاء العالم. ويلفت هذا القرار الانتباه إلى انتهاك نظام الملالي لحقوق الإنسان وإساءة استخدامه للمرونة الدولية.
وبحسب مراقبين سياسيين فإن قرار الكونغرس الأمريكي رقم 118 يدعو المجتمع الدولي إلى المطالبة بتنفيذ ما اتفقت عليه منظمة العفو الدولية والعديد من المعنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ويجب أن تكون مساءلة نظام الملالي ومسؤوليه على انتهاكهم الصارخ لحقوق الإنسان هي الهدف الرئيس للمجتمع الدولي، وكذلك للإدارة الأمريكية.
وأضاف توم مكلينتوك: أرحبُ بوعد الإدارة الأمريكية الجديدة بعدم رفع العقوبات حتى تتمكن من إجبار نظام الملالي في طهران على العودة إلى مائدة المفاوضات والمطالبة بالتوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم.
وتابع: أمننا الوطني وسلامنا واستقرارنا يستوجب أن تكون أمريكا صارمة وحاسمة في أثناء التفاوض مع الحكومة الإيرانية، نظرًا لأنه بات من الواضح أن لغة الحسم والقوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الملالي في إيران.
من جهته، قال براد شيرمان، العضو الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا إن قرار الكونغرس الأمريكي رقم 118 يدعم اتصال مجلس الأمن الدولي بأمريكا وشركائها وحلفائها لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام الملالي حاليا، والعمل على إنشاء آلية تمكن المجلس من المراقبة أملا في التصدي لهذه الانتهاكات.
وأضاف: نحن جميعا ندرك جيدا دعم نظام الملالي للإرهاب، فهذا النظام الفاشي يدعم ميليشيات الحوثي وحزب الله وحماس، حتى أن هذا النظام معروف لدى الحكومات الأمريكية السابقة بدا من حكومة أوباما ثم حكومة ترامب وصولا إلى حكومة بايدن الحالية بأنه الراعي الرسمي للإرهاب الدولي في العالم، وهو نظام الحكم الذي يتصدر طليعة الإرهاب.
ويؤكد بول جوسار عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية أريزونا أن الأمريكيين والأوروبيين والإيرانيين يدعمون المساعي الحثيثة التي تضطلع بها مريم رجوي لتحقيق العدالة والحرية في إيران.