وأرجعت ذلك لثلاثة أسباب أولها تراكم السموم الناتجة من عملية الأيض في الدم والتي عادة يتم تصفيتها و إخراجها من الجسم عن طريق الكلى، مشيرة إلى أن السبب الثاني هي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض الكلى المزمنة والتي يكون من آثارها الجانبية التأثير على مزاجية المريض بما لا يستطيع ان يتحكم به، فيما أبانت السبب الثالث هو الإجهاد والقلق والضغط الناجم عن الإصابة بالمرض المزمن وما ينتج عنه من تأثير وتغيير كبير على حياة المريض مما يجعله عرضه للاصابة بالاكتئاب وبالتالي يؤثر على جودة الحياة التي يعيشها.
وبينت الدكتورة حسنة أن فريق الرعاية الصحية لمريض الكلى مكون من المريض الذي يشكل قائد الفريق وأهم عضو فيه، ثم أطباء المريض والكادر التمريضي، بينما تكون مهام أخصائيو التغذية إرشاد المريض وعائلته إلى الكميات والنوعيات المناسبة من الطعام والشراب والتي تتناسب مع مرحلة المرض وكفاءة عمل الكليتين، ولابد أن يكون ضمن الكادر الأخصائيون الاجتماعيون
وهم المساعدون في الجوانب الشخصية للمريض .
وقدمت الدكتورة حسنه عدد من النصائح لمرضى الكلى منها ممارسة الرياضة التي يستمتع بها بعد استشارة الطبيب لتأثيرها الإيجابي على صحته البدنية والنفسية ، وطالبت ببذل المريض الحرص والجهد لضمان نظام غدائي صحي يناسب كليته وجسمه.
ودعت مرضى الكلى بضرورة عيش حياتهم بشكل طبيعي والتأقلم مع مرضهم والاندماج مع المجتمع بمساعدة الأهل والأصدقاء. وكذلك شجعتهم على المبادرة بطلب المساعدة فيما يخص سلامة صحتهم النفسية من أصحاب الاختصاص.
ولفتت لأهمية عمل المريض مع فريق الرعاية الصحية للوصول الى الأهداف التي تتيح للمريض عيش حياة أفضل مع مرض الكلى المزمن ومنها تحديد نظام غذائي مناسب للكلى، بجانب الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطاقم الطبي ومعرفة أسماءها وجرعاتها، والحرص على معرفة حالته و تطوراتها، و السعي لتعلم المزيد عن مرضه وطرق التعايش معه.
وشدد على أهمية التعرف على حقوقهم في الاحتفاظ بعملهم وعدم تأثير أيام الغسيل الدموي على رصيد إجازاته أن احتاج إلى إجراء غسيل.
