السلوك العدواني المستديم لنظام إيران، والذي يعكس الايدلوجية التي يقوم عليها هذا النظام، من تبني كافة الأفكار والكيانات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القوانين والشرعية والإنسانية، في اعتقاد راسخ وإيمان شامل منها بأن هذه المنهجية هي سبيلها في سبيل تحقيق أجنداتها التوسعية المشبوهة في المنطقة، وأن زعزعة الأمن والاستقرار وممارسة الاعتداءات الممنهجة ضد مفاصل حيوية في الاقتصاد العالمي، سيمكنها من تحقيق مستهدفاتها الشيطانية، والتي بات خطرها بالغ الوضوح وأكثر من أي وقت مضى.
حين نمعن في ما ذكره وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أنه لا يوجد حل للأزمة السورية إلا من خلال الحل السياسي، وأنه سيتم دعم أي جهود تحقق الاستقرار في سوريا، وكذلك ما قاله سموه خلال مؤتمر صحفي مشترك إنه بحث مع نظيره الروسي، عن كون محاولات الاستهداف الحوثية الفاشلة تستهدف عصب الاقتصاد العالمي، وأنه على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة للضغط على الحوثيين، ويجب أن تكون هناك وقفة دولية حازمة تجاه هجمات الحوثيين.
وما قاله سموه إن التحالف أوقف إطلاق النار في اليمن من جانب واحد منذ نحو عام، والأولوية في اليمن الآن هي التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، وما أوضحه عن أنه على الأمم المتحدة تمديد فرض حظر السلاح على إيران، وكذلك ما أكده وزير الخارجية الروسي، عن كون بلاده ستعمل لمنع تضرر الاقتصاد العالمي جراء ارتفاع أسعار النفط.
فهذه المعطيات، الآنفة الذكر يستنبط الراصد لها، وما يلتقي معها من تلك الإدانات العربية والإسلامية والدولية، التي استنكرت استمرار الأعمال الجبانة من قبل ميليشيات الحوثي، فهي تأتي كدلائل أخرى على خطورة ما يصدرعن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءات غادرة وغاشمة، يدرك العالم أجمع حجم الخطر المحدق الذي يترتب عليها، وعليه لم يعد هناك الكثير من الخيرات في سبيل ردعها من أساس مصدرها وإنقاذ العالم من تهديداتها على البشرية عامة وعلى الاقتصاد الدولي على وجه الخصوص.