بيَّن وزير الأوقاف اليمني السابق، د. أحمد عطية، أن عدوان الميليشيات الإرهابية على بلاد الحرمين الشريفين، وقصفها لمحافظات اليمن يؤكد أن الحوثي مجرد مخلب للنظام الإرهابي الإيراني، إلا أن الأحداث تثبت أن المملكة واليمن روحان في جسد واحد، تجمع بينهما روابط الدين والجوار والتاريخ، وهي خير حليف للشعب اليمني، مبيناً أن الميليشيات الحوثية لم تتعرض إلى غزو أو اعتداء، فهم مَنْ زحفوا إلى العاصمة صنعاء ودمروها.
وأضاف إن الشعب اليمني في موقع الدفاع عن أرضه وكرامته، مؤكدا أن العالم بات يعرف مَنْ الذي يقتل ويشرد، ومَنْ الذي احتل الدولة ودمر البلاد، ومَنْ الذي يستهدف الملاحة ودول الجوار، فالحوثي ليس إلا أداة بيد إيران، وطهران هي مَنْ تدير الحوثيين وهي مَنْ تطلق الصواريخ عبر خبرائها، الذين قدمت بهم إلى اليمن، وطالما أن الحوثي قراره ليس بيده، فإن دعوات السلام ستكون مفروغة من مضمونها خاصة، مضيفاً إنه لا غرابة أن تقف السعودية اليوم موقف السند مع الشعب اليمني لمواجهة مخلب إيران وجرائمه، فمنها بعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفيها يكون المحشر، وهي قطب الرحى في هذه الأمة، ومركز العالم، وواسطة الدنيا، وملجأ كل مظلوم.
استغلال إجرامي للمفاوضات
أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني نجيب غلاب، أن الاعتداء على المنشآت المدنية ومصادر الطاقة هو امتداد للسياسات العدوانية، مبينا أن التصعيد الحوثي لخدمة مصالح إيران يؤكد رفضها لأي حل سياسي، مؤكدا أنها لن تؤثر على المملكة، بل ستزيد من عزلتها بعد انفضاح ألاعيبها وطابورها الخامس، خصوصا استغلالها المفاوضات لزيادة التمدد والتغلغل. مضيفا إن الحل مع تلك الجماعة هو كسرها. موضحا أن المملكة واليمن يربطهما مصير مشترك، والجميع يشهد الدور المركزي السعودي، في مساعدة اليمنيين.
مرحلة انهزامية للأجندة الفارسية
وقال رئيس منظمة الدفاع للحقوق والحريات والتنمية اليمنية مهدي تارة، إن الممارسات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، والعدوان المستمر على أراضي المملكة وعلى اليمنيين، وكذلك الاستهداف المستمر للتجمعات السكانية في مأرب هو اعتداء ممنهج يعكس الصورة الهمجية للأجندة الفارسية الإيرانية، ويؤكد إرهابية تلك الميليشيات، كما أن هذا التصعيد الذي استهدفت فيه مصادر الطاقة والمنشآت المدنية يحتاج إلى وقفة دولية، مؤكدا خطورة الاستهدافات المستمرة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية بسبب الجائحة، مطالبا تصعيد الموقف باعتبار تلك الاعتداءات جرائم حرب وخطر على الأمن والاستقرار العالميين. لافتا إلى أن تلك الأعمال الإجرامية لن تؤثر على أمن المملكة واستقرارها، بفضل الله أولا، ثم بفضل جاهزية كفاءة دفاعاتها الجوية، مشيرا إلى أن الحوثيين ومَنْ يقف خلفهم يعيشون مرحلة انهزامية ولا يمتلكون أي مشروع سياسي سوى الدمار.
عدوان ثقافي وديني
أبان الباحث السياسي اليمني أحمد ناشر بأن الجرائم الإرهابية، التي ترتكبها أذرع إيران في المنطقة، والتي شملت إطلاق صواريخ على أبها ومنشآت مدنية ومصادر للطاقة، وتجنيد الضعفاء والأطفال، هي منهج إرهابي لا يختلف عن تلك الممارسات الإجرامية، التي تنفذها «داعش»، مستغربا صمت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والموقف الأمريكي، خصوصا في ظل ضرب أماكن عبادة والاعتداء على المدنيين، بالإضافة إلى العدوان الثقافي والديني، الذي يعد رسالة استعراض قوة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله وميليشياتها من الحوثيين، مؤكدا أن إيران لن تحترم أي ميثاق وستستمر في سياسة الاستنزاف للتحالف، ولا حل إلا بكسر شوكتها، إضافة إلى تحرك مكثف يمني بدعم عربي وإسلامي في المحافل الدولية ودور الجاليات والسفارات بإعداد الوثائق المختلفة لدى المنظمات والهيئات الدولية والضغط لوقف الإرهاب الإيراني وتهديدها للسلام.
وأكد أهمية عقد اجتماعات طارئة عربية وإسلامية للتضامن مع الشعب اليمني والضغط على الاتحاد الأوروبي ودول مجلس الأمن لوقف الإرهاب الإيراني، كما لا بد على كل دول المنطقة من قطع العلاقات مع إيران تضامنا مع اليمن والمملكة، التي لا ترغب بالتصعيد ليس ضعفا كما تراه إيران، بل لتجنيب المنطقة كوارث كبيرة، مؤكدا أن محاولات استهداف السعودية من قبل ميليشيات الحوثي تمثل استهدافا للمقدسات الإسلامية واستهدافا لدول العالم بمحاولته ضرب مصادر الطاقة، التي تغذي العالم. كما استنكر على بعض القنوات الإعلامية إعطاءها مساحة لممثلي تلك الجماعة الإرهابية.